لقي 33 شخصا مصرعهم، غالبيتهم من المقاتلين المعارضين للنظام السوري في الاشتباكات الجارية منذ أكثر من 48 ساعة بين مجموعات مسلحة ومقاتلين أكراد في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل 79 شخصا في أعمال عنف اليوم في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة في محافظة الرقة بشمال سوريا، وستة أشخاص كانوا يشاركون في عرس في دمشق نتيجة القصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل خمسة أكراد من لجان الحماية الشعبية و28 مقاتلا معارضا في المواجهات المسلحة الجارية بين الطرفين منذ 48 ساعة في منطقة رأس العين في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا". وأشار إلى استمرار هذه المعارك التي يشارك فيها من جانب المعارضة مقاتلون إسلاميون من غير جبهة النصرة ومقاتلون من الجيش السوري الحر. فيما ترتبط "لجان حماية الشعب الكردي" بالهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي أبرز مكوناتها. ويحاول الأكراد تحييد مناطقهم في النزاع الدائر في سوريا وتأكيد سيطرتهم عليها. ووجه المجلس المحلي في رأس العين التابع للمجلس الوطني الكردي في سوريا (يضم ممثلين عن معظم الأحزاب الكردية) نداء السبت إلى "الائتلاف الوطني (السوري المعارض) والمجلس الوطني السوري والجيش الحر للضغط على المسلحين لوقف هذه الحرب الإجرامية كونها تسيء لمبادئ وأهداف الثورة السورية". كما ناشد المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية في العالم "التدخل الفوري لوقف الحرب"، والسلطات التركية "بالكف عن التدخل ودعم المجموعات المسلحة تنفيذا لأجندتها الخاصة".