نظم عشرات من النشطاء بالسويس، بعد ظهر اليوم، وقفات أمام القطارات بمحطة قطار السويس بطريق الصباح، ومنعوا تحرك أي قطار؛ احتجاجا على سقوط عدد كبير من الضحايا المصريين خلال الفترة السابقة بسبب الإهمال الجسيم في هيئة السكة الحديد، وآخرهم 19 شهيدا من مجندي الأمن المركزي بالبدرشين. وتسلق عدد من النشطاء جرار أحد القطارات، فيما نام بعضهم على شريط السكة الحديد، وعلقوا لافتات على الجرارات تطالب بالقصاص من المتسببين في إزهاق أرواح هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية الإهمال. وأكد أحمد دوما، منسق حركة "جيل التغيير بالسويس"، أن وقفتهم اليوم المقصود منها توصيل رسالة للرئيس محمد مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل، مفادها أن الثوار لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الإهمال الذي يحصد عشرات الأرواح، وفي النهاية تخرج تصريحات رئيس الوزراء لتؤكد تعويض أهالي الضحايا، وكأن الحياة بالنسبة للإنسان أصبحت تباع وتشترى. وشدد على المطالبة بوقفة حاسمة ضد المتسبب في حوادث القطارات، التي أصبحت مثل المسلسل حلقاته مستمرة، نتيجتها حصد الأرواح ونزيف دماء المصريين على خطوط السكة الحديد، وطالب بالتدخل لتطوير قطار السويس وشريط السكة الحديد بطريق السويس - الإسماعيلية، الذي ينذر بكارثة في أي وقت، وتطوير 18 مزلقانا تمثل خطرا على المواطنين بالسويس. ومن جانبهم، أبلغ مسؤولو محطة قطار السويس الجهات الأمنية لسرعة التحرك لفض احتجاج النشطاء، الذي تسبب في شل حركة القطارات بالسويس.