سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي يصلي في الفاروق.. وأمن الرئاسة يمنع مصوري وسائل الإعلام من دخول المسجد الخطيب لمرسي: كنا نطمع أن نسمع من سيادتك شيئا..وأدعو المصريين للحوار لأن الجدل من غضب الرب
أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة في مسجد الفاروق بالتجمع الخامس وسط إجراءات امنية مشددة. وللمرة الاولي رفضت قوات أمن الرئاسة دخول مصوري الصحف ووسائل الإعلام من دخول المسجد لتصوير الرئيس، بينما تواجدت عدد من عربات الشرطة أمام المسجد. ورفض الرئيس القاء كلمة بعد الصلاة وناداه احد المصلين قائلا " المعتقلين في السعودية ياريس" بينما قال آخر " 5 دقائق لله " في اشاره إلي طلبه بإلقاء كلمة لمدة 5 دقائق، وعندما رفض الحرس دخوله للرئيس اعطاهم ورقة مكتوب فيها شكواه وأخذها مرسي. وعقب الصلاة قال الشيخ ناجح عبدالغني خطيب مسجد الفاروق بالتجمع الخامس :" كنا نتمنى ان نسمع من سيادته شيئا – قاصدا الرئيس - ولكن نزولا على امره باستكمال حديثنا عن الحوار وهو ما سينفعنا على مستوى الاسرة الواحدة وحتى اعلى المستويات. واشار الخطيب في خطبته إلي أن ما يؤخذ على الأمة في هذا الزمان كثرت الجدال ، والله تعالى اذا غضب على قوم رزقهم الجدل ومنعهم العمل ، واتمنى ان ننتقل فيما بيننا من كلام وحديث من الجدل للحوار ، فالحوار يقوم على المراجعة للوصول الى الحق أما الجدل فيقوم على اسقاط الخصم ، ومن هنا رغب الاسلام في الحوار ونهى عن الجدل . أضاف الخطيب ان للحوار اصول على الجميع ان يعلمها منها سلامة المقاصد ،والتي تقوم على اخلاص النيات لله عزوجل قال تعالى :" وما امرو الا ليعبدو الله مخلصين له الدين " ، والاخلاص يجعل الحوار يؤتي ثماره ، اما الاصل الثاني لسلامة المقاصد هو عدم الدخول في نيات من نحاور يقول تعالى " ان بعض الظن اثم ، الامر الثالث الذي يؤدي لسلامة المقاصد هو الفرح بان يأتي الحق على يد أي من المتحاورين سواء كان عبر الاعلام او الهيئات والمؤسسات او ايا كانت ديانة من اظهر الله الحق على لسانه. واوضح الخطيب ان الاصل الثاني من اصول الحوار هو التثبت من مادة الحوار ، فلا نبدأ حوار حول موضوع دون التثبت من صحة ما نتناقش حوله ، فهل آن لنا الاوان ان نتثبت كما امرنا الله :" يا ايها الذين امنو ان جاءكم فاسق بنأ فتبينوا ان تصيبوا قوم بجهالة فتصبحو على مافعلتم نادمين " . اما الاصل الثالث من اصول الحوار هو العلم بمادة الحوار ، فلا يتحدث الا من يعلم ، فجبريل عندما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم سأل النبي عن الاسلام والايمان والاحسان فأجاب عليه السلام، ولكن عندما سأله جبريل عن الساعة قال صلى الله عليه وسلم :" ما المسئول عنها بأعلم من السائل " . أما الاصل الرابع والاخير هو لزوم العدل مع المحاور ، يقول تعالى :" واذا قلتم فاعدلوا " . واوضح الخطيب في خطبته الثانية أنه يجب علينا ايضا ان نجعل للحوار وظائف كثيرة منها تصحيح الاخطاء وأن لايكون من أجل البلبلة والتشويش ، سواء كان الخطأ في العمل او الفهم او الحكم وعقب الصلاة قال الخطيب :" كنا نتمنى ان نسمع من سيادته شيئا – قاصدا الرئيس - ولكن نزولا على امره باستكمال حديثنا عن الحوار وهو ما سينفعنا على مستوى الاسرة الواحدة وحتى اعلى المستويات، فان الحوار قد يصحح خطأ في الحكم ، فبعض الاشخاص قد يتسرع في الحكم على الاشخاص حتى في مسألة الصلاح فقد يتسرع البعض بالحكم على الشخص بالصلاح ، ويجب ان لا نحكم بالظاهر ولكن نستخدمه في حسن الظن ونقول عند الحكم على الناس نحسبهم على صلاح تاركين الحكم بما في سرائرهم على الله . وانهى الخطيب حديثه قائلا :"من آداب الحوار اننا عندما نبدأ حوار فيجب أن لا نبداه بتعالي ومحاولة للانتصار على الاخرين ، قال عمرو بن العاص :" ثلاثة لا تملهم ، جليسي ما فهم عني ، و ثوبي ما سترني ، ودابتني ما حملت رجلي " ، عبدالله بن عباس يقول: " من حق خليلي الي ان يرميني بنظري قبل ان يأتي ، وأن اوسع له في المجلس اذا جلس ، وان انصت له اذا جلس "