خطب الجمعة تتوحد على التهنئة بعيد الأضحى.. خطيب "السيدة زينب" يؤكد على ضرورة العمل الجاد والإعلام الهادف.. و"النور" يدعو إلى التوحد وعدم التفرقة.. و"عمر مكرم": المتحرشون مجاهرون بالإثم

أكد خطيب مسجد السيدة زينب، أن استقرار أى أمة ومجتمع يقوم على عدة أسس لإحداث تغيير كامل وشامل فى المجتمع، يسبقه تغيير فى نفوس البشر أنفسهم، حيث قال الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مشيراً إلى أن العدو الداخلى لأى أمة أخطر من عدوها الخارجى، خاصة أن العدو الداخلى لأى مجتمع فى وقت الشدائد لا يقف موقف الأخ ولكنه يكون أول الشامتين والفارحين.
وأوضح خطيب مسجد السيدة زينب خلال خطبة الجمعة، أن أسس الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى الإعلامى للمجتمع تتطلب إعلاماً قوياً يخلو من التضليل والتهويل، فالإعلام يحمل سلاحاً ذا حدين إذا استخدم فى غير الحق فأنه يضر ولا ينفع وإذا استخدم فى الخير فأنه فضيلة للمجتمع، فهو ركن أساسى ورئيسى من أساس الاستقرار للأمة.
وتتضمن أسس الاستقرار كما أوضحها خطيب مسجد السيدة زينب، ألا يكون فى المجتمع تفرقة ولا يقوم على عنصرية، مضيفاً: فى وجود أى مجتمع هناك عنصر ضعيف وهو المرأة التى تحدث عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأوصانا بها خيرا، فهى لها حقوق وواجبات وعليها حقوق وواجبات فلابد وأن نراعى حقوق المرأة كعنصر فى المجتمع".
وتحدث الخطيب خلال خطبته عن عيد الأضحى المبارك مهنئا المصريين والأمة العربية والإسلامية، ومؤكداً أن توافق أول يوم لعيد الأضحى مع يوم الجمعة المباركة هو خير من الله.
وتطرق خطيب مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة لقضية التحرش الجنسى نظر لتكرارها فى الأعياد.
وقال الخطيب إن المتحرشين مجاهرون بالإثم، كما أشار إلى حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم"، الذى لم يأذن فيه لشاب بالزنا مؤكدا له أن ما لا يرضاه لأمه وأخته فعليه ألا يرضاه لبنات المسلمين .
وأوضح الخطيب أن هذه الآفة سببها الرئيسى هو المفهوم المتدنى للمرأة وهو مفهوم بعيد تماما عن الإسلام فقد قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فالنساء أشقاء الرجال وقال تعالى "إنما المؤمنون أخوة "والمؤمنون هنا الرجال والنساء.
وأشار الخطيب إلى من يظنون أنهم يطبقون السنة ويغضبون من دخول المرأة للمسجد أن الرسول الكريم قال لا تمنعوا إماء الله من بيوت الله، كما لفت إلى موقف سيدنا عمر مع المرأة التى جادلته حينما قال أصابت المرأة وأخطأ عمر.
ومن جانبه دعا الشيخ أحمد سلامة خطيب مسجد النور بالعباسية، أهمية التوحد والترابط بين المسلمين، مشيراً فى خطبة الجمعة إلى أن المقصود بالحج هو وحدة الإسلام، وأن هذا اليوم هو يوم الجائزة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى ضرورة فعل الخيرات وصلة الأرحام والتواصل مع الفقراء، والعمل على تفريج هموم فقراء المسلمين.
وطالب الخطيب المصلين بالعمل الجاد وتوحيد صفوف الإسلام، موضحاً أن المقصود بالحج هو الإخوة والكرم والترابط وعدم التفرقة بتوحيد صفوف المسلمين فى كافة بقاع الأرض حتى لا يكون فى المجتمع تفرقة ولا يقوم على عنصرية.
وقال سلامة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى خطبته الشهيرة "إن الله كتب عليكم الحج فحجوا" لأن فريضة الحج ميزان التقرب إلى الله ووحدة الصف الإسلامى وصلة الأرحام والتواصل مع الفقراء.
وأكد خطيب مسجد الاستقامة أن الصلاة لها فضل كبير فى ردع الشيطان عن الوسوسة فى نفوس المسلمين ولكن بشرط أن يؤديها المسلم بصفاء، مضيفا أن الرسول عليه الصلاة والسلام شبه الصلاة بالنهر الذى يغتسل فيه المسلم 5 مرات يوميا .
وأوضح خطيب الاستقامة خلال خطبة الجمعة أن خطبة الوداع للرسول عليه الصلاة والسلام، ذات فضل عظيم منذ عهد الرسول وحتى عصرنا الحالى، وعلى رأسها الوصايا التى أوصى بها الرسول أمة الإسلام، وخاصة صلة الرحم بين الناس بعضهم البعض.
وأضاف خطيب الاستقامة أن هذه الأيام هى الأولى بصلة الرحم بين الناس جميعا، حيث إن المسلم يصل رحمه بأقاربه من خلال الزيارات ويصل رحمه بذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء وكذلك أقاربه، ويصل رحمه بالسلام على جيرانه.