يدلي الناخبون في جزر القمر بأصواتهم، اليوم، لانتخاب رئيس في دورة ثانية تبدو نتائجها غير محسومة ويتنافس فيها محمد علي صويلحي الذي حل في الطليعة في الدورة الأولى، مع الانقلابي السابق غزالي عثمان وحاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة. وحسبما ذكر مراسل "فرانس برس"، بدأ التصويت بهدوء صباح اليوم، في الموعد الرسمي لفتح مراكز الاقتراع، وسط حراسة أمنية غير ظاهرة. وكان المرشحون تأهلوا بنسبة قليلة في الدورة الأولى في 21 فبراير في هذا الأرخبيل الفقير في المحيط الهندي الذي شهد عقودا من الاضطراب السياسي. وحصل نائب الرئيس محمد علي صويلحي الملقب مامادو الذي حل في الطليعة في الدورة الأولى من الاقتراع على 17.61% من الاصوات. وقد تقدم على منافسه حاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة الذي حصل على 15.9%، فيما حصل الرئيس الانقلابي السابق غزالي عثمان الذي حكم البلاد من 1999 إلى 2006 على 14.96% من الاصوات ليحل ثالثا. وكان عثمان حصل الأسبوع الماضي على الدعم الشخصي والثمين لرئيس جزر القمر من 2006 إلى 2011 أحمد عبدالله سامبي، الذي يتمتع بشعبية كبيرة وأصبح الرئيس الفخري لأكبر أحزاب المعارضة الجبهة الوطنية للعدالة التي هزم مرشحها في الدورة الأولى. ودعم "الجبهة الوطنية للعدالة" ضروري لما تتمتع به من تأييد في جزيرة أنجوان التي يتحدر منها سامبي. وقال صدر الدين سليمان المراقب في المجتمع المدني في جزر القمر ل"فرانس برس": "على مستوى أنجوان، ما يزال سامبي يستطيع جلب أصوات لكنه خسر الكثير". ولم يشارك ناخبو أنجوان في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية طبقا لدستور غير نموذجي يعتمده اتحاد جزر القمر البلد الذي يتألف من 3 جزر (انجوان والقمر الكبرى وموهيلي). وصوت في الدورة الأولى الناخبون في القمر الكبرى فقط التي تعود الرئاسة الدورية إليها هذه السنة، ولكن مجمل الناخبين البالغ عددم 300 ألف مدعوون للتصويت في الدورة الثانية. ورغم الدعم الحاسم لسامبي، من غير المؤكد أن يفوز الكولونيل عثمان في الاقتراع، لأن نحو 15 من كوادر الجبهة الوطنية للعدالة لم ينفذوا توجيهات الرئيس الفخري واستقالوا ليقفوا وراء صويلحي.