ضاقت بها السبل، ولم تجد مخرجاً من هذا النفق المظلم الذى دخلته برضاها عندما وافقت على الزواج من شخص اكتشفت أنه «نصاب»، إلا اللجوء لمحكمة الأسرة، وطلبت الطلاق منه، على أمل العودة مرة أخرى لتربية أبنائها من زوجها الأول الذى تركهم لها ورحل عن الحياة، رغم أنها أضاعت المبلغ الذى ادخره لهم طيلة حياته، وأضاعت معه راحة بالها وكرامتها، لدرجة اكتشافها أن الزوج كان يصورها خلسة فى غرفة نومها أثناء العلاقة الحميمة وهددها بنشر الصور والفيديوهات. تحرش بابنتى وحاول إفساد خطبتها ووضع السكين على رقبتى وهددنى بالقتل للتوقيع على مستندات يبتزنى بها
تفاصيل الدعوى رقم 87 لسنة 2016، روتها الزوجة «زينب. ج»، 42 سنة، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، وقالت إنها أقامت دعويى طلاق للضرر وضم حضانة، ضد زوجها «على. م»، 50 سنة، وذلك بعد زواج استمر 6 سنوات، عانت فيه من رعونة الزوج وتسلطه وسيطرة حب المال عليه طيلة الوقت. الزوجة التى حضرت إلى المحكمة برفقة ابنتها «رحاب»، طالبة فى كلية التجارة، ظهرت عليها ملامح الخوف والحزن، حينما اقترب منها زوجها، داخل المحكمة واستنجدت بحارس المحكمة قائلة لهم: «أبعدوا عنى الراجل ده بيبص ليا ولبنتى، وبيهددنا»، وقام حرس المحكمة بإبعاد الزوج عنها وطلب منه أن يبقى فى جانب بعيداً عن الزوجة. «زينب»: زوجى صوّرنى عارية فى غرفة نومى!
وقالت «زينب» ل«الوطن»: «بعد وفاة أبو أبنائى رحاب وماجد شعرت بالوحدة، خاصة أن والدى متوفى وليس لى أحد إلى جانب أن أولادى فى سن المراهقة، وكنت دائماً أشعر باحتياج رجل بالقرب منى كى يساعدنى فى تربيتهم، وأستعين به على الحياة الصعبة، وعرضت على جارتى فى العمارة الزواج من على، وقالت إنه يعمل مستشاراً فى مجلس الدولة، ومطلق، ويبحث عن زوجة للاستقرار، رأيته وترددت فى بادئ الأمر، وبسؤالى لرحاب وماجد أن أتزوج منه قبلا وشجعانى على الزواج وتزوجته». تضيف: «أنجبت منه، وانشغلت حينها برعاية طفلتى وكنت أعتمد على بنتى رحاب فى شراء مستلزمات المنزل، وفوجئت أن الزوج يستغل نومى، ويتسلل لغرفة ابنتى لينظر لها بنظرات تقشعر لها الأبدان خاصة أنها فى الجامعة، وفى سن ابنته وصُدمت من فعلته التى تكررت أكثر من مرة فى منتصف الليل، ولم يكتف الزوج بذلك بل تحرش بابنتى أثناء غيابى عن مسكن الزوجية، وخروجى لشراء بعض الطلبات، وأخبرتنى ابنتى وهى خائفة من أن أكذبها وحاولت مواجهة ذلك الموقف أن أرسل ابنتى من وقت للثانى لشقيقتى». تكمل: «بدأ يطلب منى المال من أجل مشروع خاص، وأقنعنى أنه سيقوم بكتابة إيصالات أمانة على نفسه بالمبلغ، وأعطيته 200 ألف جنيه من مال أولادى الذى ورثته عن والدهم المتوفى وبعد أن كتب لى إيصالات الأمانة، قام بسرقتها، وبعدها كشف لى ابنى أن زوجى نصب علينا بأنه يعمل مستشاراً فى مجلس الدولة، وأن والد صديقه قال له إنه يعمل موظفاً صغيراً فى مجلس الدولة، وعندما واجهته قام بضربى، وأصابنى فى جسدى بكسور، وتأكدت أن حق أبنائى الأيتام قد ضاع». تابعت: «بعد فترة علمت بعودته لزوجته الأولى، وتجرأ وجاء بها لزيارتى ذات يوم، وظلت معنا فى مسكن الزوجية لمدة يومين، وحضرت لمسكن الزوجية امرأة كانت ترتدى ثياباً غالية، ومصوغات ذهبية، علمت أنها من محافظة الإسكندرية، وأن زوجى متزوج منها عرفياً وكانت تتوسل لزوجى كى يطلقها، ويقطع عقد الزواج العرفى، وأنها سوف تعطيه المبلغ الذى يريده لأن أولادها علموا بزواجها، وقاطعوها، وبالفعل أخذ زوجى منها مبلغ 100 ألف جنيه مقابل تطليقها». أشارت: «طلبت من زوجى الانفصال فى هدوء رفض، وساومنى على آخر ما تبقى لدى من ميراث أولادى وهى قطعة أرض من والدهم فى محافظة الشرقية، كان يريد أن أتنازل عنها له مقابل الطلاق، وأخذ حضانة ابنتى لكنى رفضت وهددته باللجوء لمحكمة الأسرة، لكن المصيبة التى لم تخطر لى يوماً من الأيام أن زوجى قام بالتقاط صور لى عارية، وبعض الفيديوهات لعلاقتنا الزوجية، ووضعها على سى دى وأعطاها لى وهددنى بأنه سوف ينشرها على الإنترنت، ويفضحنى، فذهبت لقسم الشرطة، وحررت محضراً ضده بتعديه بالضرب، وتحرشه بابنتى، وأنه جعلنى أمضى على ورقتين لا أعرف ما داخلهما، وذلك تحت التهديد، واستغل غياب أبنائى عن المنزل ووضع السكينة على رقبتى، كى أمضى له وأخذ مصوغاتى الذهبية، ومصوغات ابنتى، وأخبرت أولادى بما فعله معى، وقال لخطيب ابنتى.