الجميع يعاني من نفس الأزمات، والقليلون يفكرون في مخرجٍ لها، يتعرض أغلب الموظفين للجزاءات جرّاء التأخر عن العمل، وآخرون قد تضيع عليهم فرص عدة بسبب التأخر في الوصول، والسر وراء ذلك "زحمة المواصلات" إن وُجدت وسائل النقل المريحة من الأساس، لذا طوّر مجموعة من الشباب الفكرة المعروفة بتجمع عدد من الأصدقاء داخل سيارة أحدهم لتوصيل إلى مقار أعمالهم، إلى استخدام "ميني باص" يضم أناسا لا يعرفون بعضهم لكن يجمعهم السكن داخل محافظة القاهرة لتوصيلهم. "الميني باص خدمة بتوفر الاشتراك في "باص" ينقلك للمكان اللي بتحدده ذهاب وعودة، أو ذهاب بس حسب اختيارك، مناسب للناس اللي مكان عملهم أو دراستهم المواصلات فيها صعبة، أو ركنة العربية فيها صعبة، أو اللي عايزين يرتاحوا من ضغط السواقة أو المواصلات". هدف هشام حسام وأحمد شفيق، القائمين على الفكرة، حسب حديثهما ل"الوطن"، هو "تجميع الناس الموجودة بمكان واحد، توفير "ميني باص" يقلهم إلى مقر عملهم، بدلًا من "دوشة السواقة" و"زهق المواصلات"، على أن يسجل المشترك بياناته ويتواصل معه فريق "الميني باص" حينما تتكون مجموعة تشترك معه في نفس المسار والتوقيت، ليبدأوا حينها تفعيل الخدمة لتلك المجموعة". "علشان وقتك وراحتك مهمين.. الميني باص هيوفرلك الاتنين".. الشعار الذي رفعه القائمية على الخدة التي مازالت في مرحلتها التجريبية، مقتصرة على عدد معين من المشتركين لضمان توقير أفضل خدمة لهم ونجاح الفكرة، المفعّلة في القاهرة فقط حتى الآن، فهدف "الميني باص": "توفير مواصلة مريحة توصلك وترجعك كل يوم وأنت اللي هتختار الميعاد اللي هيجيلك فيه الباص وكمان هتوفر في المصاريف".