قال اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنه رغم تراجع الزيادة السكانية هذا العام مقارنة بال10 أعوام السابقة، إلا أن مصر ما زالت تحلق في الأفق منفردة بحجم الزيادة السكانية، وما زالت في دائرة الخطر. وأضاف الجندي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجهاز اليوم: "الزيادة تمثل تهديد واضح وصريح للاقتصاد المصري والأمن الاجتماعي للمواطنين، لأنه يترتب عليها سلبيات كثيرة، طالما أنها تمثل حجما أكبر من النمو الاقتصادي، ومن هذه السلبيات، انتشار الفقر وزيادة معدلات البطالة". وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مكافحة الزيادة السكانية أسهل كثيرا من زيادة النمو الاقتصادي وتغييره نحو الأفضل، لأن ظاهرة زيادة السكان يمكن كبح جماحها عن طريق توعية المواطنين، وتطوير وسائل تنظيم الأسرة، ورفع مستوى التعليم. وعما أثير بشأن تعارض بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، مع بعض الوزرات والجهات الحكومية، قال الجندي: "بيانات دقيقة، ونحن لدينا خبراء متخصصون على أعلى مستوى في الإحصاء وتجميع البيانات، وأتحدى أي جهة حكومية أو منظمة تشكك في الأرقام والإحصاءات التي ينتجها الجهاز"، موضحا أن هناك بعض الجهات الحكومية لا تملك الوعي الكافي أو الخبرات المطلوبة لإجراء الإحصاءات، وإجراء المسح الشامل في كل القطاعات، سواء المتعلقة بمعدلات الفقر والبطالة أو غيرها. وأكد الجندي، أن الجهاز سيبدأ قريبا تحديث وتطوير الساعة السكانية الموجودة أعلى مبنى الجهاز، بحيث يكون تعدادها السكاني مرتبط مباشرة بوزارة الصحة، بحيث تعلن كل لحظة أعداد المواليد الجديدة، ووضع بها خانات جديدة تشمل أعداد المواليد والوفيات لحظة بلحظة. وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن محافظتي الدقهلية والوادي الجديد أصبح بهما حاليا ساعة سكانية، في إطار الاستجابة للمبادرة التي تم توقيعها مع وزارة التنمية المحلية، لتركيب ساعة سكانية في الميادين العامة بكل محافظة.