قال محمود الهواري، رئيس لجنة الوفد العامة الجديد بمحافظة الفيوم، ونقيب المحامين السابق بالمحافظة، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بمقر اللجنة بعمارة الأوقاف بشارع البحر بمدينة الفيوم، إن المرحلة القادمة هامة ومصيرية في تاريخ مصر ولكل الأحزاب الموجودة على الساحة، وإن الصراع ضد الدستور سيظل قائما والشعب المصري ممثلا في قوته المدنية سوف يجاهد ضد الدستور حتى يتم إسقاطه. وأكد "الهواري" أن هناك حزمة من المواد في هذا الدستور تؤسس لدولة دينية ورئيس دولة ديكتاتور بامتياز، مشيرا إلى أن الوفد لا يرفض تطبيق الشريعة الإسلامية ونحن لسنا ضد الشريعة وإنما ضد تحويل مصر إلى دولة دينية، ولفت إلى أنه شخصيا ساند الإخوان المسلمين قبل ثورة يناير ودافع عنهم في المحاكم متطوعا في أغلب القضايا التي كان النظام السابق يتهمهم بها وأكد أنهم فصيل سياسي لا يمكن تجاهله. وأوضح أن لجنة الوفد العامة التي تشكلت حديثا لها مهام محددة أهمها الإشراف على انتخابات مجلس النواب وانتخابات المجالس المحلية وتشكيل لجان المحافظة، وأشار إلى أن الوفد جزء من جبهة الإنقاذ المكونة من عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية والقوى الوطنية وهناك تحالفا انتخابيا سوف يضم قائمة واحدة وسوف نكون فاعلين في هذه القائمة في المحافظة لمواجهة قوائم الإسلام السياسي. وأضاف: نحن في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع جبهة الإنقاذ غدا الأربعاء، وفي ضوء ذلك سوف يكون هناك القرار بالمشاركة سواء في قائمة موحدة لجبهة الإنقاذ أو قائمتين وأيضا في ضوء ما سيصدر من قانون الانتخابات الذي سيصدره مجلس الشورى. وأكد "الهواري" أن الحزب سوف يقيم مقرا انتخابيا في الفيوم قبل انتخابات مجلس النواب؛ حيث يلاحظ أن هناك تقدما للأحزاب المدنية في الشارع كشفت عنه أرقام الاستفتاء الأخير على الدستور بالمقارنة باستفتاء مارس عام 2011 رغم ما حدث من تجاوزات في الاستفتاء الأخير. حضر المؤتمر كل من محمد نصر وعلي الجارحي وفراج عبد الباقي وعائشة عبد التواب، نواب رئيس اللجنة، والدكتور أحمد برعي، السكرتير العام للجنة، وياسين محمد عبد الله وكارم علواني، سكرتير مساعد اللجنة، والدكتور ثابت جرجس أمين الصندوق. من جانبه، أكد الدكتور أحمد برعي، سكرتير عام اللجنة، أن هذه المرحلة هي البداية لعمل حزبي منظم له رؤية محددة لأن الوطن في مرحلة حرجة تحتاج إلى تضافر كافة الجهود ولابد من تغيير الخطط للالتحام مع الجماهير والتواصل معهم وتنشيط العمل الخيري والأهلي، وضرورة تكوين اتحاد الطلبة الوفديين في الجامعات واتحاد العمال الوفديين للتواصل مع كافة أطياف الشعب، كما سنعمل على إعادة إصدار جريدة وفد الفيوم.