كشفت خريطة تفصيلية حديثة أن كوكب "الأرض العملاقة"، الذي يقع خارج المجموعة الشمسية، مغطى بالكامل بالحمم البركانية وأحد جانبيه منصهر "ساخن" والآخر صلب "بارد". ووفقا للباحثين، حسبما ذكرت "سكاي نيوز" الإخبارية، فإن الجانب الساخن من هذا الكوكب قد يتسبب في تلاشي الغلاف الجوي، نتيجة لذلك تختلف الظروف الجوية على جانبيه على نطاق واسع. وقال الباحثون، وفقا لما نشره موقع جامعة "كامبريدج"، "درجات الحرارة على الجانب الساخن تصل إلى 2500 درجة مئوية، في حين تبلغ على الجانب البارد نحو 1100 درجة مئوية". وأشارت الدراسة، التي نشرتها دورية "Nature"، إلى أن الباحثين فحصوا الكوكب المعروف أيضا باسم "السرطان 55 إي"، باستخدام بيانات من تلسكوب "سبيتزر" الفضائي، التابع ل"ناسا". وضع الباحثون، من خلال دورته الكاملة، خريطة عن كيفية تغير الظروف الجوية على الكوكب، الذي يدور حول نجم يشبه الشمس، ويقع على بعد 40 سنة ضوئية في كوكبة السرطان. والكوكب الذي أطلق عليه "السرطان 55 إي" أو "الأرض العملاقة"، يعادل ضعف حجم الأرض، وضعف كتلة الأرض 8 مرات، ويدور حول "نجمه الأم" بشكل قريب، وبما أن "السرطان 55 إي" يعد الأقرب إلى "النجم الأم" من بين مجموعة "كوكبة الأرض العملاقة"، فإن الباحثين يعتبرونه الأفضل لدراسة ملاحظات تفصيلية عن السطح والظروف الجوية على الكواكب الخارجية الصخرية. قال برايس أوليفييه، من مختبر جامعة كافنديش الأوغندية، "لم نعثر بعد على أي كوكب آخر غير هذا الصغير الذي يدور قريبا جدا من نجمه الأم، والقريب نسبيا بالنسبة لنا، حيث يوفر كوكب السرطان 55 إي الكثير من الاحتمالات"، وأضاف "هذا الكوكب لا يزال يشكل لغزا، وطبيعة هذا الكوكب لا تزال غير مفهومة تماما".