يواجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الذي اضطر للتخلي عن إصلاح دستوري وعد به بعد اعتداءات باريس، يومًا جديدًا من الاحتجاج على مشروعه تعديل قانون العمل. وكان فيليب مارتينيز رئيس أكبر نقابة محتجة الاتحاد العام للعمل، توقع أمس الأربعاء أن "يحضر عدد هائل من الناس إلى الشوارع كل الموظفين يشعرون أنّهم معنيون مباشرة بقانون العمل". وتقول هذه النقابة إنّ أكثر من 200 تظاهرة وتجمع ومسيرة ستجرى في جميع أنحاء فرنسا بينما ستؤثر إضرابات على الخدمات العامة وخصوصًا وسائل النقل. وكان يوم تحرك مماثل نظم في التاسع من مارس وشارك فيه أكثر من 200 ألف متظاهر حسب السلطات (450 ألفًا حسب المنظمين). كما تظاهر عشرات الآلاف من الشباب في 24 مارس ضد المشروع آخر الملفات الكبرى للرئيس فرنسوا أولاند قبل الانتخابات الرئاسية في 2017. وترى النقابات أنّ النص مفرط في الليبرالية بينما يعتبر أرباب العمل أنّه محدود. ووحدها النقابات المعارضة وبعض المنظمات الطلابية دعت إلى التظاهر الخميس لسحب المشروع. أما الإصلاحيون الذي يأملون في تنازلات جديدة خلال مناقشته في البرلمان فلم ينضموا إلى هذه الدعوة. وكانت الحكومة الفرنسية تراجعت عن بعض النقاط الخلافية الواردة في مشروعها خصوصًا بشأن وضع سقف للتعويضات الخاصة بالصرف التعسفي. لكن سبع نقابات ومنظمات شبابية لم تكتف بالتعديلات الحكومية على المشروع وتواصل المطالبة بسحبه. وقد دعت إلى "تعبئة كبيرة" وإضرابات وتظاهرات اليوم. في المقابل قالت منظمة أرباب العمل، إنّ النص في صيغته المعدلة "ليس مقبولًا" بعد أن حذفت منه فقرات لصالح الشركات.