شهدت محافظة دمياط تجاوزات وانتهاكات لا حصر لها كادت تحبط عملية الاستفتاء، فى ظل اتهامات للقضاة المشاركين فى الإشراف على المرحلة الثانية بالانتماء لجماعة الإخوان، واستعانة البعض منهم بحراس من الإخوان والسلفيين لتأمينهم، فضلا عن الاتهامات المتبادلة بين قاض وقائد جيش بمركز الزرقا كادت تتسبب فى إغلاق اللجنة تماما. «الوطن» التقت عددا من المراقبين والمواطنين، شهود العيان على ما حدث من انتهاكات، وقال رامى مقلد، عضو شباب حركة 6 أبريل: شاهدت بطأ شديدا فى دخول اللجنة 33 بمدرسة الغباشى، ما اضطر كثيرا من الناخبين الرافضين للدستور للانصراف. وقال عوض رودس، المراقب من حركة 6 أبريل: جرى استخدام أجهزة اللاب توب فى عمليات توجيه الناخبين، وسيارات النقل فى الدعاية الانتخابية وشحن الناخبين للجان، وفوجئنا بتوقيع أمام اسم أحد الناخبين. وقال أحمد السقا، مراقب حقوق الإنسان: أثناء وجودى بلجنة 3 دمياط الإعدادية، أغلق القاضى اللجنة لأكثر من ساعة وربع الساعة لأداء الصلاة، ثم أغلقها ربع ساعة آخر لتنظيم الطابور. وأشار أحمد مجدى عامر، الناشط السياسى، للطوابير الكثيفة أمام لجان جمال الدين شيحة وعمرو بن العاص، إضافة لبطاقة دوارة بمدرسة عزت العلايلى، وفى لجنة رقم 8 بمدرسة جمال الدين شيحة أحضر القاضى الأوراق غير المختومة وفتح أحد الصناديق، ووضع أوراقا منها داخله، فيما عرضت منتقبات 150 جنيهاً لمن يصوت ب«نعم»، بالإضافة لترك القاضى اللجنة ليتحدث مع إحدى مراقبات «الحرية والعدالة» قبل انشغاله بتسجيل لقاء مع قناة «مصر 25». واستنكر حاتم البياع، مسئول غرفة العمليات لجبهة الإنقاذ الوطنى بدمياط، حشود التيار الإسلامى أمام مقرات اللجان وفتح اللجان فى وقت متأخر، وظهور البطاقة الدوارة بقرية الرحامنة، والاعتداء على المراقبين من قِبَل حشود الإخوان والسلفيين، كما حدث مع مسئولى حزب المصريين الأحرار بقرية العباسية، وتعديهم على عدد كبير من الصحفيين، ومصادرة هواتفهم المحمولة، والطوابير الوهمية للتيار الإسلامى التى عملت على التصويت أكثر من مرة. وقالت شيماء نزهة، المراقبة عن حزب المصريين الأحرار: إن من أبرز الانتهاكات الدعاية أمام اللجان والتوجيه للتصويت ب«نعم» والبطاقات المسودة فى فارسكور والحورانى، وعدم استخدام الحبر الفسفورى والتصويت الجماعى بلجان كفر البطيخ وأم الرضا والعباسية. وأضافت: شاهدت محمد الدنجاوى، نائب «الحرية والعدالة» بالشورى، وعمدة كفر البطيخ أثناء حشد الجماهير للتصويت ب«نعم». وأكدت أنها تعرضت هى وإبراهيم بدر ومكرم صدقى للاعتداء على يد أعضاء «الحرية والعدالة» و«النور» فى كفر سعد، وإحداث تلفيات بسيارة أحدهم وسرقة هاتفها المحمول، واتهامهم بإحداث فتنة وأنهم علمانيون كفرة جاءوا لبيع البلد، والتهديد بالقتل، وقالت: لم نستطع الخروج من المأزق إلا بعد تدخل الأهالى ومستشار اللجنة. أخبار متعلقة: شهادات حية من داخل «لجان التزوير» بالمرحلة الثانية للاستفتاء «عامر»: وجدت فى اللجنة 4 مراقبين من «حرية وعدالة».. والقاضى رفض إظهار الكارنيه الفولى: سألت إخوانياً عن سبب وجوده داخل اللجنة.. فبدأ الاشتباك «شريف» وصل اللجنة فى الثامنة صباحاً.. وأدلى بصوته فى الثالثة عصراً «الوطن» تقضى ليلة مع المتهمين فى «أحداث الاستفتاء» داخل سراى النيابة «العقدة»: القاضي طلب الانتقال من لجنة إلى أخرى بسبب تجاوزات مندوبي «الإخوان» ناشط «سويسى»: منتقبات وجهن الناخبات للتصويت ب«نعم».. وسحل صحفية صوّرت الانتهاكات «الكتبى»: حررت محضراً ضد «الورقة الدوارة».. والإخوان حاولوا منعى من الحديث لقناة النيل بالفيديو.. موظفون يديرون عملية التصويت داخل لجنة ب«أبوزعبل» فى غياب القاضى نصرة مرقص ذات ال80 ربيعاً: الدستور لا يُصلح حال البلاد لأنه قسمها على أساس دينى