أعلن أحمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، تأكده من استخدام النظام السوري للغازات السامة ضد المواطنين في كل من الخالدية والبياضية بحمص، وما أدت إليه من إصابة العديد من المواطنين بحالات من الشلل والعمى الناتج عن استنشاق هذه الغازات واستشهاد العديد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، مشيرا إلى أن ذلك يجهض مهمة الأخضر الإبراهيمي، مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، قبل أن تبدأ. وقال الجروان، في بيان له اليوم، إن استخدام النظام السوري للغازات السامة يعد "تطورا خطيرا"، ويعد "جريمة حرب" بمعنى الكلمة، وإن ذلك سينعكس بالسلب على الخطة الأمريكية الروسية التي يحملها الإبراهيمي والمتضمنة بقاء الأسد في السلطة حتى عام 2014 مشيرا إلى أن الشعب السوري لن يقبل هذه الخطة وهي مرفوضة جملة وتفصيلا. وأضاف أن المخرج الوحيد للأزمة السورية هو أن الحكمة والعقل تفرض على الأسد التنحي فورا عن السلطة، وعليه أن يدرك أنه فقد شرعيته عندما فقد شعبيته وأدمن استهداف أبناء شعبه طوال عامين من عمليات القتل الممنهج واستباحته الدم السوري وتدميره للبنية الأساسية لسوريا، وأن كل ذلك قد أجج مشاعر الغضب لدى الشعوب العربية كافة والضمير العالمي، وأن التاريخ لن يرحم فترة حكمه. وأعرب الجروان عن أمله في أن تستعيد سوريا مكانتها اللائقة في محيطها العربي والإقليمي والدولي، وأن تتكاتف الجهود كافة لإعادة ما دمره عدوان نظام على شعب كل مطالبه أن يعيش في حرية وعدالة وكرامة إنسانية.