أعلنت مصادر في السلطة الفلسطينية، أن وفدا رسميا منها سيتوجه إلى القاهرة لبحث إمكانية استمرار توريد الوقود الصناعي من إسرائيل لصالح تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وهو ما ترفضه حركة "حماس"، معلنة تمسكها بتوريد الوقود المصرى، وعدم الاعتماد على الوقود الإسرائيلى مرتفع الثمن. وذكرت المصادر أن وفد السلطة الفلسطينية يضم كلا من رئيس سلطة الطاقة في رام الله، عمر كتانة، والمحاسب العام للسلطة يوسف الزمر، سيتوجه إلى القاهرة للاتفاق على توريد الوقود لمحطة كهرباء غزة بشكل دوري. وقال كتانة للإذاعة الفلسطينية والرسمية، أمس، إنه والزمر سيجتمعان مع المسؤولين المختصين في مصر للاتفاق على آلية لاستمرار تزويد الوقود لمحطة كهرباء غزة بناء على تزويد القاهرة بالأموال اللازمة لتشغيلها. في الوقت ذاته أكد كتانة أنه لا يمكن أن تتحمل السلطة 70% من تكلفة فاتورة الكهرباء في قطاع غزة، بينما لا يمكن جباية 30% المتبقية لاستمرار عمل المحطة بسبب عدم تنفيذ التعليمات المعتمدة من قبل مجلس تنظيم قطاع الكهرباء والتي تشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية. وأدخلت السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر أمس الأول، نحو 450 ألف لتر من الوقود الصناعي لصالح محطة التوليد المتوقفة عن العمل منذ 24 فبراير الماضي بسبب نقص الوقود. ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض الخطوة بأنها حل مؤقت، وأن إمكانية تحويله إلى دائم مرتبط بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود. من جهته اعتبر الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، تصريحات فياض "دليلا على أن سلطة رام الله تريد استخدام قضية الوقود للمناكفة والابتزاز واستغلال معاناة المواطنين في غزة". وقال أبو زهري، في بيان صحفي، إن حركته برغم قبولها إدخال الوقود الإسرائيلي يوم أمس، فإنها متمسكة باستمرار ضخ الوقود المصري إلى غزة "لأن السكان في غزة لا يملكون المال لتغطية ثمن الوقود الإسرائيلي الذي يعادل 2 دولار للتر الواحد". واعتبر أبو زهري أن المطلوب من المسؤولين المصريين "إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل صدور قرارهم بمنع ضخ الوقود إلى غزة". في هذه الأثناء أعلنت جمعية النقل الخاص في قطاع غزة عن توقف الشاحنات التي تنقل البضائع والسلع من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، بسبب نفاد السولار اللازم لتشغيلها. وقال المسؤول في الجمعية جهاد أسليم للصحفيين في غزة، إن عمل الشاحنات تم تعليقه حتى توفير الوقود اللازم لتشغيلها، على أن تعمل فقط لنقل الأدوية، مشيرا إلى أن شاحنات نقل البضائع من المعبر تحتاج من السولار المصري نحو 18 إلى 20 ألف لتر يوميا.