غزة : وصلت صباح اليوم الأربعاء أولى شاحنات الوقود إلى محطة كهرباء غزة ، بعد أن استأنف الاتحاد الأوروبي تمويل امدادت الوقود إلى قطاع غزة بعد توقف عدة أيام وقالت مراسلة قناة" الجزيرة" الاخبارية:" إن كمية الوقود التي عبرت القطاع لا تكفي لتشغيل محطة الكهرباء الا لمدة يوم ونص اليوم ،ومن المنتظر أن تصل في وقت لاحق اليوم ثمانية شاحنات القطاع وكل منها محملة بنحو 45 ألف لتر من الوقود وهي كمية ستشغل جزئيا محطة الكهرباء التي تحتاح إلى 280 ألف لتر يوميا". وكان مسئولون شركة الكهرباء قد اكدوا أن الوقود سيصل بشكل يومي من إسرائيل على أن يستخدم الفائض لتغطية يومي العطلة الأسبوعية الجمعة والسبت. وقرر الاتحاد الأوروبي استئناف تمويل امدادت الوقود إلى قطاع غزة ، بعد اجتماع مطول دام لساعات مع سلام فياض رئيس حكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية، وأن القرار جاء مشروطًا بتشكيل لجنة فلسطينية أوروبية مشتركة للتأكد من أن الأموال التي يتم إصدارها لشركة الكهرباء بغزة لا تقع في يد حماس . وكانت حكومة سلام فياض قد اتهمت حركة حماس بجباية أموال وضرائب زائدة على مواطني قطاع غزة، وهو الأمر الذي نفاه رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية . وينقسم قطاع غزة في تغذيته بالكهرباء إلى المنطقة الشمالية والتي يتم إمدادها بالطاقة من خلال "إسرائيل"، ومنطقة وسط غزة والتي يتم إضائتها من خلال شركة كهرباء غزة، فيما تمد مصر القطاع الجنوبي من غزة باحتياجاته من الطاقة والوقود . وفي المقابل أكدت حركة حماس على أن جميع المعلومات التي استندت إليها المفوضية الأوروبية في اتخاذ قرارها بوقف دعم قطاع غزة بالوقود هي مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة, مشددةً على أن الادعاءات تأتي في سياق التحريض الذي تمارسه حكومة فياض، وذلك تعقيباً على إعلان المفوضية الأوروبية بأنها جاهزة لاستئناف دعمها لمحطة توليد الكهرباء بغزة إذا ما توفرت الضمانات الكافية بأن هذا الدعم سيستعمل لفائدة سكان القطاع فقط. ودعا سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس المفوضية الأوروبية إلى التثبت من صحة هذه المعلومات بدلاً من الاستمرار في معاقبة الشعب الفلسطيني نتيجة بعض الإدعاءات غير الصحيحة. كما طالب أبو زهري المفوضية بإرسال مدققين إلى شركة توزيع الكهرباء في غزة أو استخدام الآلية التي يرونها مناسبة للتأكد من بطلان هذه الإدعاءات والعمل على ضمان استمرار أمداد محطة توليد الكهرباء بالوقود لإنهاء المعاناة التي نشأت في غزة بفعل هذه الأزمة التي نتجت عن توقف الدعم الخاص بوقود محطة توليد الكهرباء. وقد أوقف الاتحاد الأوروبي إمداد محطة الكهرباء في قطاع غزة بالوقود تسبب ذلك بانقطاع التيار عن معظم مناطق قطاع غزة لساعات متعددة خلال النهار، ويهدد بكارثة إنسانية وحياتية في القطاع, وتحجج الاتحاد الأوروبي بوصول معلومات إليه بأن حماس تسيطر على شركة الكهرباء في غزة .