شهدت وزارة السياحية علي مدار الأسبوعين الماضيين العديد من الاعتصامات والاحتجاجات اعتراضا علي السياسة الخاطئة التي يتبعها منير فخري عبد النور وزير السياحة ورؤساء بعض الهيئات والغرف السياحية. اعتصم عدد من موظفي هيئة تنشيط السياحة للمطالبة بإقالة عمرو العزبى رئيس الهيئة، ورؤساء القطاعات بعد تراجع رئيس الهيئة عن موافقته علي سفر 18 من العاملين بعدد من القطاعات إلي بورصة برلين بألمانيا، دون إبداء أسباب، واختياره شخصيات بعينها للسفر، والإبقاء علي عدد من العاملين بالمكاتب الخارجية رغم مرور 4 سنوات علي عملهم بها، وإنفاق 40 مليون دولار سنويا علي الحملات التنشيطية دون وجود مردود حقيقي للعائدات من هذه الحملات. قال د.علاء عبد الوهاب مدير إدارة الأمانة الفنية لدعم الهيئات الإقليمية بهيئة التنشيط السياحي،إن الفساد المالي والإداري استشري داخل الهيئة ، ويوجد تهميش للكوادر التي تحاول طرح رؤيتها للنهوض بالقطاع. كان سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة قد صرح أن الهيئة غير ملتزمة بسياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة مسبقا ، وانه لن يتم تخفيض ميزانية الحملات الترويجية لمصر في الخارج، قائلا ان كل دولار يتم إنفاقه علي الحملات يحصد 127 دولارا. واقتصرت المناقشات في غرفة الشركات السياحية علي شركات السياحة الدينية، وكيفية حصولها علي حصة الحج كاملة، وسط مخاوف من إنشاء هيئة عليا للحج. فيما سادت حالة من الصراع بغرفة الفنادق بين الحرس القديم والجديد علي الانفراد بالقرارات دون وضع أية حلول لمشكلات العاملين بالفنادق في ظل انخفاض معدلات الإشغال. اوضح عادل شكري عضو غرفة الفنادق في جنوبسيناء أن رئيس الغرفة ينفرد بالقرارات دون الرجوع لأعضائها، مشيرا إلي انه لم يصدر أية قرارات في صالح القطاع منذ توليه رئاسة الغرفة مشيرا الي اضطهاد أعضاء الغرفة القدامى ووجود مخطط لإقصائهم خارج الغرفة خلال الفترة القادمة.