توجهت اليوم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى العاصمة اليونانية أثينا في زيارة تستغرق 24 ساعة لإجراء محادثات مع المسئولين اليونانيين بشأن أزمة الديون التي تتعرض لها بلادهم حاليا. وقالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية اليوم إن اليونانيين يأملون فى أن تعبر ميركل عن التضامن والتعهد بالدعم بلادهم التي تمزقها الازمة, بينما يفضل أعضاء من الائتلاف الحكومي التي تنتمي إليه, ناهيك عن العديد من جمهور الناخبين في ألمانيا التي تعقد انتخاباتها في 2013 وأن تواصل ميركل لعب دور المستشارة الحديدية وتكرر مطالبها بالمزيد من الإصلاح والتقشف، وأوضحت الصحيفة أن الألمان بكل بساطة لا يرغبون في إرسال المزيد من الأموال إلى أثينا. من جانبه، حاول ستيفن سايبرت، المتحدث الرسمي باسم "ميركل" في تصريحات له أمس الاثنين أن يطمئن الصحفيين أن المستشارة ستكون قادرة على إرضاء المجموعتين، مضيفا أن زيارتها إلى اليونان تستهدف التعبير عن دعمها للإصلاحات المطلوبة التي شرعت البلاد في تنفيذها وفي نفس القوت للتأكيد على كل ما يتعين القيام به. وتوقعت "شبيغل" أن خط سير ميركل لن يكن موفقا بالكامل، وأن أحد المعسكرين ستخيب آماله من تلك الزيارة هذا إن لم يكن كلا المعسكرين. أوضحت "شبيجل" أن محاولة إنقاذ اليونان من الإفلاس استغرقت عامين ونصف حتى الآن، وحتى اللحظة الحالية لم يتم التوصل إلى نقطة حاسمة. وشددت الصحيفة على أن الأمر يقتضي أن تتخذ دول منطقة اليورو قرارًا إما بتقديم المزيد من الدعم لأثينا والسماح للبلاد بتسديد القروض العاجلة في وقت لاحق عما كان محددا، أو إعفاء اليونان من جزء كبير من المساعدات الطارئة التي تلقتها البلاد بالفعل أو ربما تنفيذ الاختيارين معا.