عقدت الجمعية المصرية لعلاج الأورام مؤتمرها الثالث على التوالي في مصر وذلك لعرض أحدث الأبحاث التي تمت دراستها لعلاج الأورام السرطانية وخاصة مرض سرطان الثدي أمس وعلى مدار يومين. وعن الجمعية أشار د.مصطفى الصيرفي رئيس الجمعية المصرية لعلوم السرطان وعلاج الأورام أن هذه الجمعية غير حكومية علمية تهتم بشئون الأورام وتم تأسيسها عام 1978 على يد رواد علاج الأورام في مصر وعلى رأسهم د.إسماعيل السباعي وأضاف بأن الجمعية تعقد العديد من الندوات بالاشتراك مع مختلف الجامعات ومراكز الأورام في مصر والعالم العربي مضيفاً أنه تم توقيع اتفاق الجمعية الأمريكية للأورام اسمها (الإسكوا) التي تعتبر أكبر تجمع علمي في العالم مهتم بأمراض الأورام والسرطانات وبحث طرق علاجها. وعن خواص المرض أشار "رئيس الجمعية المصرية لأمراض السرطان"، أن من الخواص المعروفة عن سرطان الثدى احتواء خلاياه على مستقبلات الهرمونات فى 70% من الحالات. وهذه المجموعة من الأورام تتفاعل مع هرمونات الأنوثة الإستروجين والبروجسترون، والتي تساعد على نمو الخلايا السرطانية،كما أن الدراسات أثبتت أن العقار الحديث أدى إلى توقف تقدم المرض لمدة 7.8 شهر فى المتوسط مقارنة ب 3.2 شهر عند استخدام العلاج الهرمونى منفرداً، مما يضاعف من استفادة المرضى. كما أضاف د.تامر رجب مدرس بمعهد الأورام بأن الأمراض السرطانية من أخطر الأمراض شيوعاً في مصر ولذلك أولت مصر الاهتمام له فأنشأت 14 مركزاً للعلاج للأورام في جميع المحافظات في مصر تابعة لوزارة الصحة وبالتعاون مع الجامعات الموجودة في نطاقه لعلاج المرضى بالمجان بالإضافة لمراكز الأورام الموجودة في المستشفيات الجامعية. وأشار إلى أن نسبة الشفاء من السرطان في الدول المتقدمة حوالي 60 % وهنا في مصر حوالي 50% ويكمن السر في الاكتشاف المبكر من السرطان والوقاية منه.