تزايدت مخاوف العاملين بقطاع السياحة، من تصاعد وتيرة الأحداث أمام السفارة الأمريكية اليوم، و التي من الممكن أن تؤثر علي العلاقات المصرية الأمريكية، وتدفقات الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة. أكد باسم حلقة نقيب السياحيين، في تصريح خاص ل"الوادي"، أن التظاهر اليوم أمام السفارة الأمريكية ومحاولة اقتحامها سيؤدي إلي توتر العلاقات المصرية الأمريكية، وسيكون له مردود سلبي علي قطاع السياحة، وحركة التدفقات السياحية الوافدة إلي مصر، واصفا ما حدث اليوم من بعض المتظاهرين بالتصرفات الغير مسئولة، وإهانة للمسلمين ولنبي الإسلام، خاصة أن هناك طرق سلمية لتوصيل مضمون الرسالة بطريقة أكثر تحضرا. وطالب وزارة الخارجية بتقديم خطاب شديد اللهجة للحكومة الأمريكية، لمنع عرض الفيلم المسئ للرسول، مؤكدا أن إنتاج مثل هذه الأفلام يخلق نوع من الكراهية بين الشعوب، وأنه لا يجوز لأقباط المهجر المصريين في الخارج إساءة إخوانهم المسلمين في مصر وفي أي دولة إسلامية. وأضاف علي غنيم عضو اتحاد الغرف السياحية، أن أية تظاهرات تؤثر بالسلب علي قطاع السياحة، مؤكدا أن المصريين بكافة انتماءاتهم الدينية والسياسية رفض أية إساءة لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم. وأوضح أن عدد السائحين الأمريكان الذين يزورون مصر سنويا يبلغ حوالي 140 ألف سائح ، وأن تصاعد الأحداث أمام السفارة الأمريكية سيزيد من انخفاض هذه الأعداد، مشيرا إلي ان هناك انخفاض في معدلات السياحة الوافدة من كافة الجنسيات الأوربية إلي مصر علي مدار العاميين الماضيين، نتيجة مثل هذه الأحداث المؤسفة. ورفض الدكتور مجدي صالح رئيس غرفة الشركات السياحية بالبحر الأحمر، التظاهر أمام السفارة الأمريكية أو أي سفارة أخري، مؤكدا أن كافة المشكلات لابد أن تحل بشكل أكثر تحضرا، خاصة أن هناك سابقة مع السفارة السعودية اضطرت مصر علي إثرها الاعتذار، والذي يشكل إهانة لكافة المصريين، مشيرا إلي أن هذه الأحداث تعكس صورة سلبية عن مصر في الخارج، وتؤدي إلي انخفاض المعدلات السياحية الوافدة من هذه الدول.