صرح السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية تعليقا على تظاهرات 24 أغسطس قائلا أنها شهادة فشل للجميع للأحزاب السياسية التي فشلت في توحيد صفوفها وتقديم خطابا معارضا يستطيع إحتواء القوى المعارضة ويجعل من المعارضة بديلا ديمقراطيا يقدم حلولا ترضى المواطنين وهي شهادة فشل للداعين للمظاهرات لأنهم فشلوا في إنشاء كيان سياسي معارض يوحد الجهود نحو تحقيق مكاسب حقيقية في الإنتخابات البرلمانية القادمة وشهادة فشل للإخوان المسلمين الذين خرجت المظاهرات ضدهم مبكرا قبل مرور شهرين على فوز مرشحهم في إنتخابات الرئاسة بعدما فشلوا في تحقيق توافق حقيقى وعلاج الشرخ الموجود في المجتمع وتقديم خطاب يبدد مخاوف القوى الديمقراطية من سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة المصرية مما يفتح الطريق لإعادة هذه التظاهرات أمام القصر الجمهوري في مشهد يكسر هيبة الدولة. وأضاف كامل أن نجاح الثورة وتحقيق أهدافها لن يكون بإسقاط الإخوان أو محاولة إفشالهم ولكن ببناء تيار بديل يحمي مصر والشباب ويراقب النظام الحاكم وينقل الخلاف من خلاف شخصي وسباب وتجريح سواء عبر الصحف أو الانترنت أو المظاهرات إلى منافسة لتقديم الأفضل ، هذا التيار سيوظف الجميع لخدمة مصر وهذا هو جوهر الديمقراطية. وطالب رئيس حزب الجبهة الجميع بالهدوء ونشر السلام المجتمعي وإعلاء مصلحة الوطن والعمل وفق أجندة وطنية تقدم المصلحة العليا للوطن لإنقاذ مصر من المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف النيل من وحدتها وإستقرارها.