بدأ مرصد حرية الإعلام التابع لمؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" بتنفيذ برنامج لمراقبة أداء الإعلام المصري خلال الشهور الست القادمة اعتبارا من شهر أغسطس 2012، بعد إجراء مجلس الشورى لتغيير 80 بالمائة من رؤساء التحرير للصحف والمجلات القومية المملوكة للدولة في 8 أغسطس 2012، وتعيين أول وزير للإعلام ينتمي لحزب الحرية والعدالة ذو مرجعية دينية فى حكومة الدكتور هشام قنديل التى تعد أول حكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وتولية السلطة فى 30 يونيه 2012. وأكد يوسف عبد الخالق رئيس المؤسسة أن البرنامج يتضمن قياس مدى التغيير فى أداء الإعلام المصري من خلال تحليل المضمون للمواد الصحفية والاعلامية، والحصول على إجابات مباشرة من الصحفيين العاملين بالصحف القومية والقراء للرد على اثنى عشر سؤلا لقياس الرأى، وتحليل نتائجها. وأضاف عبدالخالق أن البرنامج يتم بصورة تطوعية ويقوم به الباحثين والخبراء فى الإعلام والعلوم السياسية بالمؤسسة، ويأتى انطلاقا من اهتمام مؤسسة عالم جديد بحرية الاعلام وتداول المعلومات وحرية الرأى والتعبير، والحقوق الإنسانية. وقال عبدالخالق أن الإسئلة والإستفسارات المرتبطة بمراقبة أداء الاعلام خلال تلك الفترة تشمل، مدى تطبيق المعايير المهنية التى وضعها مجلس الشورى لأداء رؤساء التحرير الجدد فى إدارتهم للصحف والمجلات القومية وتغيير السياسات التحريرية والأداء المهني للصحفيين بهذه الصحف وأسلوب إدارتها بإعتبارها تؤدى خدمة ونفع عام للمواطن وتحولها لصحف تعبرعن الشعب وليس للسلطة. وأوضح عبدالخالق أن الفترة تشمل كذلك، قدرة رؤساء التحرير الجدد على التحرر فى عملهم و إجراء إصلاح حقيقي للإعلام المملوك للدولة، والدفاع عن حرية وإستقلال الصحافة، وتحريرها من قيود السلطة التنفيذية، تأثير تغيير رؤساء التحريرعلى إقبال القراء على شراء هذة الصحف وزيادة توزيعها وحل مشاكلها الإدارية والاقتصادية وتطبيقهم لخطط التطوير التى قدموها للجنة اختيار رؤساء التحريرعند اختيارهم لتولي المنصب ومدى حفاظ رؤساء التحريرالجدد على احترام حرية الرأى والتعبير للصحفيين العامليين بالصحف، واحترامهم للتنوع الفكرى والثقافى فى المواد الإعلامية بالصحف ، ومدى تعاونهم وإلتزامهم بتوجهات حزب الحرية والعدالة السياسية والاعلامية. وأعرب عبدالخالق عن قدرة رؤساء التحرير الجدد للصحف القومية على التخلص من القيود الموروثة فى الإعلام منذ عهد مبارك وتأتيراتها السلبية على حرية الصحافة والصحفيين، وطريقة أداء رؤساء التحرير الجدد فى تطهير الإعلام من المنتمين للحزب الوطنى المنحل، دور نقابة الصحفيين فى إدخال نصوص بالدستور الجديد للدفاع عن حرية واستقلالية الصحافة وحرية تداول المعلومات وحماية كرامة الصحفيين ومتابعة أداء وزير الاعلام الجديد صلاح عبد المقصود الذى ينتمى لحزب الحرية والعدالة فى إدارته لحقيبة الإعلام، ومدى رضاء العاملين باتحاد الاذاعة التليفزيون عن قرارته. وأشار عبدالخالق إلي إمكانية قيام وزير الاعلام الجديد بدور فى تغيير وتطوير أداء الاعلام الإذاعي والتليفزيوني المملوك للدولة، والتزامه بتعهداته للرأى العام وبما أعلنه من خلعه لردائه السياسي والحزبي وعدم أخونة لوسائل الإعلام ومدى توافر الإرادة السياسية للدولة والحكومة والوفاء بتعهداتها بإنشاء مجلس وطني للإعلام ونقابة للإعلاميين.