"عالم جديد" تبدأ برنامجًا لمراقبة الإعلام المصري

بدأ مرصد "حرية الإعلام" التابع لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان تنفيذ برنامج لمراقبة أداء الإعلام المصري خلال الشهور ال 6 المقبلة، اعتبارا من الشهر الجاري، بعد تغيير مجلس الشورى ل 80% من رؤساء تحرير للصحف والمجلات القومية المملوكة للدولة، وتعيين أول وزير إعلام ينتمي لحزب الحرية والعدالة، ذو مرجعية دينية في حكومة الدكتور هشام قنديل.
وقال يوسف عبدالخالق، رئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، في تصريحات ل"الوطن" إن البرنامج يتضمن قياس مدى التغيير في أداء الإعلام المصري، من خلال تحليل المضمون للمواد الصحفية والإعلامية، والحصول على إجابات مباشرة من صحفيي المؤسسات القومية، والقراء، للرد على 12 سؤالاً لقياس الرأي، وتحليل نتائجها.
وأضاف، إن البرنامج يجري بصورة تطوعية، ويقوم به باحثون وخبراء في الإعلام والعلوم السياسية بالمؤسسة، ويأتي انطلاقا من اهتمام "عالم جديد" بحرية الإعلام، والرأي والتعبير، وتداول المعلومات، والحقوق الإنسانية.
وأشار عبدالخالق، إلى أن الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بمراقبة أداء الإعلام خلال تلك الفترة تشمل مدى تطبيق المعايير المهنية التي وضعها مجلس الشورى لأداء رؤساء التحرير الجدد، في إدارتهم للصحف والمجلات القومية، وتغيير السياسات التحريرية والأداء المهني للصحفيين العاملين فيها، ومدى تعبيرها عن الشعب وليس السلطة، وقدرة رؤساء التحرير على التحرر في عملهم، وإجراء إصلاح حقيقي للإعلام المملوك للدولة، والدفاع عن حرية واستقلال الصحافة، وتحريرها من قيود السلطة التنفيذية، علاوة على تأثير تغيير قيادات الصحف على إقبال القراء على شراء الاصدارات، ونسب توزيعها، وحل مشاكل المؤسسات الإدارية والاقتصادية، وتطبيق خطط التطوير التي قدموها إلى لجنة اختيار رؤساء التحرير، إضافة إلى مدى تعاونهم والتزامهم بتوجهات حزب الحرية والعدالة السياسية والإعلامية.
وأوضح عبدالخالق، أن استبيان الرأي يقيس مدى قدرة رؤساء التحرير على التخلص من القيود الموروثة في الإعلام منذ عهد مبارك، وطريقة أدائهم، داخل مؤسساتهم وعمليات تطهير الإعلام من المنتمين للحزب الوطني المنحل، إضافة إلى دور نقابة الصحفيين في إدخال نصوص بالدستور الجديد للدفاع عن حرية واستقلالية الصحافة وحرية تداول المعلومات وحماية كرامة الصحفيين، ومتابعة أداء وزير الاعلام الجديد صلاح عبدالمقصود الذى ينتمي ل"الحرية والعدالة" ومدى رضا العاملين باتحاد الإذاعة التليفزيون عن قرارته.