عقد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء اجتماعا طارئا الليلة الماضية بمقر رئاسة مجلس الوزراء لبحث أسباب ظاهرة تكرارانقطاع التيارالكهربائي خاصة يوم أمس "الخميس" وما تم لمواجهة هذه الظاهرة وذلك بحضور وزراء التنمية المحلية والكهرباء والبترول والصناعة حيث استمر الاجتماع إلى ما بعد منتصف الليل . وتبين خلال الاجتماع أن قطع التيار الكهربائي كان بسبب انصهار وتلف الموصل الكهربائي بالشبكة الرئيسية عند محول العاشر من رمضان مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة أماكن على مستوى القاهرة الكبرى وأثر على مناطق حيوية منها البورصة ومترو الأنفاق وخروج بعض المحطات عن الشبكة الموحدة بإجمالي قدرات طاقة توليد مفصولة بلغت 2040 ميجاوات ، ومنها محطات شبرا الخيمة وشمال القاهرة وذلك أثناء فترة الذروة فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الفترة الراهنة كثيفة الاستهلاك. وذكر بيان لمجلس الوزراء صدر بعد الساعة الواحدة ليلا انه فور حدوث ذلك اتخذت وزارة الكهرباء العديد من الإجراءات منها : 1- تم توصيل الرابط جهد 220 كيلو فولت بمحطة باسوس وأبو زعبل وقويسنا ومنوف. 2- تم البدء في إرجاع الأحمال تدريجياً. 3- تم البدء في إدخال وحدات التوليد في الخدمة وتم الانتهاء من استكمال دخولها في مدة أقل من ساعة. 4- تم توصيل الدائرة 2 العاشر القديمة / العاشر الجديدة بجهد 220 كيلو فولت بعد إصلاحها وهي المسببة لبدء أحداث الفصل. وقال بيان مجلس الوزراء أن إجمالي الفجوة بين طاقة توليد الطاقة الكهربائية وحجم الاستهلاك بلغت نحو 2700 ميجاوات ، وأن الكهرباء عادت إلى طبيعتها في مناطق وسط القاهرة بعد 5 ساعات من إصلاح الأعطال . ووجه الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء خلال الاجتماع بتكليف لجنة محايدة من أساتذة كليات الهندسة بالجامعات المصرية لبحث أسباب الأعطال والتي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وتقديم تقريرها في هذا الشأن خلال أربعة أيام مع قيام شركات الكهرباء بإمداد اللجنة بالبيانات المطلوبة واقتراح الحلول الكفيلة بعدم تكرارها مستقبلاً. وبالنسبة لما تردد عن قيام الحكومة بتصدير الكهرباء لدول المنطقة فقد تأكدت اللجنة أنه لا يتم تصدير الكهرباء أو بيعها إلا لقطاع غزة وبكمية لا تزيد على 22 ميجا وات يومياً ، تتحمل تكلفتها جامعة الدول العربية وهذه الكمية قليلة جدا بالنسبة لطاقة التوليد المصرية التي تبلغ نحو 25 ألف ميجاوات وبنسبة تقل عن 1 في الألف. وأوضح البيان أن اللجنة ستستمر في عقد اجتماعاتها الدورية للعمل على الحد من ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي هذا العام والتأكد من تخفيض الأحمال بصورة متساوية على جميع المحافظات ومراجعة خطط وبرامج وزارة الكهرباء لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للكهرباء خلال الأعوام المقبلة.