هو منتصر الزيات محامى الجماعات الاسلامية في مصر ومهندس كثير من مبادرات وقف العنف في سنوات الدم الماضية بين السلطة والجماعات وهو أيضا مجموعة اشياء كثيرة وغامضة في ملف العلاقة بين الطرفين ، إليه ذهبنا ومعه تحاورنا ودار نقاش حول الكثير عن هذا الملف وملثمين العباسبة منتصر نفي أن تكون هناك هدنة بين الأمن الجماعات مؤكدا أن ما دفعها إلي ممارسة العنف مرة أخري هو الممارسات الأمنية التي شابها القمع والاعتقالات ، نافيا أن تكون هناك أي قوائم للاغتيالات على أجندتها . وأكد أن واقع الحال السياسي الأن يمنع التوجه للعنف لأن المناخ السياسي حاليا يتمتع بديمقراطية لم يشهدها الشعب المصري من قبل فمن الطبيعي لايوجد ما يدعو لعودة العنف مرة أخري ، وستحاول الجماعات الإسلامية أن تتخذ منهج اللا عنف في نشاطها السياسي لآن هناك طرق وقنوات عديدة لوصول كل مواطن لغايته مثل الأحزاب والحركات حيث أصبحت التربة السياسية خصبة ، وهذا علي عكس ما كانت عليه تماما ، وأشار " الزيات " إلي أن الجماعات الإسلامية لم تغيب عن مصر لكي تعود مرة أخرى ولكن ما حدث هو إتباع أساليب وطرق سياسية وسلمية مشروعة حيث أصبحت مشروعة لأي فصيل ، وليست حكرا على أحد أو حزب بعينه ، وإذا حدث وقامت بعض الجماعات بإستخدام العنف سيتصدى لهم الشعب المصري بأكمله . أما بالنسبة لإنتهاء فترة الهدنة بين الجماعات الإسلامية وبين النظام قال الزيات : " لم تكن هناك هدنة أصلا ، بل كان هناك عمليات قمع وإعتقالات وظلم شديد وهذا ما دفع بعض الجماعات للعنف بعد محاولات عديدة من خلال الطرق السلمية لتحقيق الغاية ولكنها باءت بالفشل ولم تجدي نفعا وأستمر القمع والأحتكار السياسي علي الفرد الواحد والحزب الأوحد وإقصاء جميع التيارات الأخرى بما فيها الجماعات الإسلامية وبالتالي لا توجد أي سبل لوصول صوت هذا التيار"الإسلامي" لمتخذي القرار ولا للرأي العام وكل ما سبق يختلف تماما وعكس ما يحدث الأن حيث يمكن حاليا لأي جماعة أن تنشأ حزب أو تدخل ضمن أحزاب تمارس من خلاله نشاطها السياسي المشروع والذي يكفله القانون والدستور وبذلك يمكن الوصول للرأي العام وللنخبة السياسية بطرق سلمية شرعية فلماذا إذا اللجوء للعنف. وعن وجود تنظيم القاعدة في مصر نفى تماما " الزيات" أي وجود لتنظيم القاعدة ولا لأي تنظيم خارجي بمصر قائلا : هذا غير صحيح علي الإطلاق مؤكدا علي أن الذين ظهروا في ميدان العباسية في ظل الأحداث الأخيرة هناك هم أشخاص " مصريين ومعروفين" للإعلام وكان علي رأسهم الشيخ " محمد الظواهري" وغيره وهؤلاء لا ينتمون لأي تنظيم خارجي . أنكر "منتصر الزيات" وجود أي قوائم للأغتيالات لبعض الشخصيات العامة السياسية بشكل عام ، كما أكد أن ما يقال الأن عن عودة الجماعات الإسلامية للعنف المسلح وعودة قوائم الأغتيالات مرة أخرى ما هي إلا إشاعات موجهة القصد منها هو تخويف وترهيب الشعب المصري من التيارات الإسلامية حتى يبدأ الشعب في تغيير فكرته عن الثورة بشكل عام وعن الإسلاميين بشكل خاص ،وبذلك تواجه مصر خطر على أمنها القومي وعليه يتم إعلان الأحكام العرفية على البلاد وتلغى كل المكاسب التي حصل عليها الشعب المصري من حقوقه الديمقراطية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية ، بحجة أن البلاد في حالة طوارئ وهذا من ضمن عدة سيناريوهات يعلمها جيدا الشعب المصري حيث أصبح علي قدر عالي من الوعي وخاصة بعد ثورة 25 يناير.