وافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الدعوة التى وجهتها له الدكتوره زليخة قمر الدين، مديرة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، لتكريمه بالجامعة ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية . وقد عبر الإمام الأكبر عن خالص امتنانه وتقديره لهذا التكريم، متمنيا للجامعة الإسلامية ولدولة ماليزيا مزيدًا من التقدم العلمي والاستقرار. وينضم الطيب بذلك إلى كبار شخصيات العالم الإسلامي التي منحتهم الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية أمثال الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "خادم الحرمين الشريفين " ، ورئيسي وزراء ماليزيا السابقين مهاتير محمد، وعبدلله بدوي، وسلطان بروناي حسن بلقيه، و الشيخ خليفة بن سلمان الخليفة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، والشيخ سلطان بن محمد القاسمي، و الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وقيادات عالمية كثيرة. وتعتبر الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ثمرة من ثمرات تطلع الأمة الإسلامية المعاصرة، وتهدف الجامعة إلى استعادة ريادة الأمة وقيادتها في مجال العلم والمعرفة، منذ إنشائها عام 1983م من قبل الحكومة الماليزية، مع تعاون عدد من الدول الإسلامية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكانت الجامعة ولا تزال تسعى جاهدة إلى تحقيق هذا الهدف . كما تتمتع الجامعة بعلاقات متميزة مع عدد من الحكومات والمؤسسات عبر العالم؛ فهي عضو في الاتحاد الدولي للجامعات، واتحاد جامعات الكومنولث، واتحاد جامعات العالم الإسلامي، ورابطة الجامعات الإسلامية، وفضلاً عن ذلك فإن للجامعة صلات وثيقة وروابط خاصة بالهيئات العلمية والمهنية والمؤسسات والمنظمات المختلفة العاملة في ماليزيا ، بالاضافة إلى تقدم الجامعة عددًا من البرامج الأكاديمية الهادفة إلى تنمية المهارات والارتقاء بالتحصيل الأكاديمي، في إطار من فلسفة الجامعة القائمة على الإيمان بأن تحصيل المعرفة ونشرها، بوصفه عبادة لا بد أن يقوم على مبدأ التوحيد، وعلى الإيمان الصادق بأن المعرفة أمانة من الله.