في تصريحات مثيرة للجدل أعلن د.سعد الدين ابراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الانمائية، على قناة المحور أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمتلك قاعدة لها في مصر في منطقة رأس بنى ياس، وأن الطائرات الأمريكية العسكرية مصرح لها بالطيران في مصر، وأنها موجودة منذ عهد الرئيس الراحل "السادات" واستمرت فى عهد "مبارك". وأضاف "إبراهيم" إن الامريكان يريدون من الرئيس محمد مرسى تثبيتها بل والعمل على زيادة تلك القواعد، مشيراً إلى أن هذه معلومة ليست خافية على العالم، لكن كثيرين من المصريين لا يعرفون بها. وأستطرد قائلاً أن الزيارة الأخيرة لهيلارى كلينتون إلى مصر، كانت مهمة للغاية بسبب العلاقات الحيوية والمهمة بين مصر والولاياتالمتحدة، مشدداً على ضرورة الإجماع الوطني في التعامل مع الجانب الأمريكي. وتعقيبًا على تلك التصريحات يقول اللواء فؤاد علام أن هذا الكلام غير صحيح وليس له أي أدلة إثبات على وجود قواعد عسكرية ولا يمكن أن توضع قواعد عسكرية على أرض مصر حتى لو كان هذا بإرادة الرئيس مرسي ولا غيره، وسبق أن ذكر هذا الكلام أكثر من مرة، والمعارضة ذهبت إلى المواقع التي أدعى عليها انها أماكن لقواعد عسكرية امريكية ولم يجدوا شى ولو وجد موقع عسكري واحد لكان الشعب أول من علم به و"مفيش حاجة بتستخبى على الشعب المصري" ويؤكد اللواء يسرى قنديل خبير عسكري أنه لا يوجد قواعد عسكرية أمريكية على أرض مصر نهائياً ولكن توجد هناك تسهيلات لإستقبال طائرات أمريكية وعبور سفن إذا كان هناك ضرورة كأيام الحرب، مشيراً إلى وجود تعاون عسكري بين الدولتين وليس هناك اتفاقيات على وجود قواعد عسكرية امريكية على أرض مصر ولكن تسليح القوات المسلحة من التسليح الامريكى . ويضيف "يسري" أن هناك جزء من المعونة الامريكية ينفق على تسليح القوات المسلحة بكافة أفرعها، كما أن هناك تسهيلات للطائرات الامريكية للسماح لها بالطيران على أرض مصر كما يوجد مناورات وتدريبات تتم بين مصر وامريكا ودول الخليج ولبيبا ايضاً ويعلن عنها، كما أن المسألة أكبر بكثير من الكلام الذي ادعى به الدكتور سعد الدين ابراهيم وكان لابد من التأكد من صحة المعلومات التى لديه قبل التصريح بهذا الكلام المضلل للحقيقة ويأخذ عليه، كما أن هذه أول زيارة لهيلارى كلينتون إلى مصر وهذا الموضوع يحتاج إلى ترتيب مسبق مع القوات الامريكية وتفاوض مع الرئيس مرسي وهذا لن يحدث من أول زيارة . واعرب اللواء حسام سويلم عن استيائه من هذا التصريح الذي أطلقه الدكتور سعد الدين ابراهيم لعدم وجود قواعد أو قاعدة عسكرية واحدة أجنبية على أرض مصر وهذا لن يحدث مهما حدث لان الشعب المصرى لن يسمح بدخول جندي عسكري واحد أجنبي على أرض مصر ولكن هناك عدد من الجنود الامريكيين على أرض سيناء كما فى اتفاقية او معاهدة السلام كما ذكر ان هذا الكلام غير صحيح نهائياً ولو وجد دليل او اثبت صدق كلامه فعليه حينها نشره وتعريف المواطنين به. وأشار اللواء طلعت ابو مسلم الخبير العسكري أن هذا الكلام ليس له صحة من الاساس ولابد من التأكد من صحة المعلومات التي يصرح بها قبل إثارة الجدل بين المواطنين وانما الدكتور سعد الدين ابراهيم يأخذ اتجاه معين خصوصاً بعد انقطاع علاقته مع المؤسسة العسكرية ونظام مبارك. وقد ذكر د/ محمد الجوادي الكاتب المتخصص فى الامن القومى ان هناك تسهيلات للطائرات الامريكية العسكرية للطيران على أرض مصر ولا يوجد قواعد عسكرية امريكية على أرض مصر نهائياً ولكن القاعدة تبقى جزء من الارض الامريكية فلذلك اذا وجدت قواعد عسكرية على ارض مصر يعنى ان الدولة الامريكية محتلة جزء من الاراضى المصرية ولكن هذا الكلام غير صحيح تماما وعار من الصحة نهائياً كما انه غير مثبت بأدلة تدل على صدق كلامه.