اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الفترة الاولى من ولايته، بالجيش المصرى من حيث كفاءته التدريبية واستعداده القتالى لتكون على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ جميع المهام والدفاع عن أمن وسلامة البلاد وحماية حدودها الاستراتيجية، منذ توليه منصبه فى (8 يونيو عام 2014.( وعقد الرئيس العديد من صفقات السلاح لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة ورفع قدراتها القتالية، كان أبرزها شراء 24 مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة بحرية . وشهد الرئيس العديد من المناورات والأنشطة التدريبية للوقوف على مدى جاهزية واستعداد القوات فى التدريب القتالى لجميع أفرع وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة كان أبرزها المناورة بدر فى 2014 والتى تعتبر أضخم مناورة تعبوية أجراها الجيش كذلك المناورة البحرية، ذات الصوارى والمناورة الجوية ضمن فعاليات المناورة بدر. في الوقت التى تشهد فيه مصر حالة من التوتر فى علاقتها بالادارة الامريكية ، والتي أوقفت المعونات العسكرية التي كانت تقدمها لمصر، بالإضافة إلى احتجاز طائرات "آباتشي" خلال أعمال صيانة في واشنطن قبل أن تفرج عنها مؤخرًا بعد التقارب المصري الروسي. وقد رفضت الولاياتالمتحدةالامريكية الإفراج عن عدد من صفقات التسليح لمصر وعلى رأس هذة الطائرات " إف 16 "، بالرغم من تسليمها 20 طائرة ل" القاهرة " خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، كما حجبت إرسال قطع غيار لمعدات عسكرية ، إلى جانب حجب صفقة طائرات " الآباتشي". ولذلك استنكرت " القاهرة" الضغوط الأمريكية حيث توجهت الخارجية المصرية إلى التقارب مع الدول الكبري فى رسالة إلى "واشنطن". وقد أعلنت وزارة الدفاع تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على التسليح الأمريكي فقط بل فى الاعتماد على البلاد الاخرى فى تسليم السلاح للجيش المصري. ووقع السيسي في 16 فبراير الماضي، وخلال استقباله رئيس مجلس إدارة شركة "داسو" لصناعات الطيران، إريك ترابييه، ووزير الدفاع الفرنسي (جان-إيف لودريان) ونظيره المصري صدقي صبحي عقد شراء 24 طائرة رافال، إلى جانب عقدين آخرين لشراء فرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي.سي.إن.إس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم.بي.دي.إيه". وبلغت القيمة الإجمالية للصفقة تبلغ 5.2 مليار دولار. وذكرت بعض المصادر ، أن مصر تسلمت 3 طائرات "رافال" فى 25 يوليو الماضى ضمن صفقة ال 24 طائرة حيث شاركت الدفعة الأولى من الطائرات في احتفالية افتتاح قناة السويس في 6أغسطس الماضي. وفى 12 أغسطس 2014، توجه الرئيس السيسي إلى روسيا الاتحادية حيث وقع اتفاقية عسكرية وصلت قيمتها 3.5 مليار دولار، لشراء منظومة صواريخ من طراز "إس 300 "، إلى جانب شراء 12 مقاتلة من الجيل الرابع من مقاتلة السيادة الجوية الحديثة "سو 30 كا" وهي طائرة من سلالة مقاتلات "سوخوى" الشهيرة. وتتفاوض مصر حاليًا على شراء 46 طائرة مقاتلة روسية فائقة من طراز "ميج 29"، فى صفقة تُعد أكبر طلب على هذا الطراز منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وتصل قيمتها إلى نحو 2.4 مليار دولار. على الصعيد المدني، تتفاوض روسيا مع مصر على صفقة لبيع 24 طائرة مدنية روسية الصنع من طراز "سوخوي سوبرجت 100" لشركة مصر للطيران، يصل سعر الطائرة منها إلى 36 مليون دولار ، فى صفقة تتجاوز قيمتها المليار دولار. وفي 22 ديسمبر 2014، قام السيسي، بزيارة للصين، بالتوقيع على 25 اتفاقية ضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فيما أكدت مصادر عسكرية توقيع اتفاقيات شراء أسلحة صينية لم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن. وفى إبريل الماضي، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداد بلاده لاستئناف التعاون العسكري مع "القاهرة" من خلال استكمال صفقة طائرات "إف 16" وقطع غيار ومعدات حربية أخرى.