أكد د. إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - أن مقال الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - في جريدة اللوموند الفرنسية الذي نشر بالأمس هو الأهم منذ أحداث شارلي إيبدو في باريس في شهر يناير الماضي بشهادة رجال الإعلام الفرنسيين موضحا أن المقال يأتي في إطار إستراتيجية دار الإفتاء في الانفتاح على الإعلام العالمي والتحدث بلسان الدين الحنيف وتصحيح الصور النمطية التي يرسخها المتطرفون وكارهو الإسلام على حد سواء. وأوضح مستشار المفتي في تصريحات صحفية له من باريس أن مقال اللوموند يعكس الاهتمام المتزايد بعلماء الأزهر الشريف وبمحورية مصر قيادة وشعبًا في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة. أضاف مستشار المفتي أن المقال يأتي في توقيت غاية في الأهمية حيث ازدادت وتيرة العمليات الإرهابية التي يقوم بها المجرمون باسم الدين ويعكس اهتمام العالم أيضا بدعوة تجديد الخطاب الديني التي أطلقها الرئيس السيسي. وشدد د. نجم على أن مفتي الجمهورية أكد على عدة رسائل إيجابية توضح موقف الإسلام من الجرائم التي يقوم بها التنظيم الإرهابي داعش باسم الدين مؤكدًا أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وأن العالم ليس بمنأى عن جرائمه القميئة مشيرًا إلى أن مصر اكتوت وما زالت تكتوي بنار الإرهاب مرارًا وتكرارًا وانتقد المفتي في مقاله عدم الاكتراث بالتحذيرات المتكررة من خطورة الإرهاب التي أطلقتها مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما ولم تجد آذانًا صاغية. وأوضح مستشار المفتي أننا بحاجة ملحة للتحدث مع العالم في هذا التوقيت الملتهب قائلا أننا وقعنا في فخ التحدث مع أنفسنا في الفترة الماضية مشددًا أن وسائل الإعلام العالمية تقع عليها مسئولية أخلاقية بتهميش الفكر المتطرف وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي