قال وفد من عمال طنطا للكتان المحالين للمعاش المبكر يوم الخميس الماضي، والذين يسعون إلى تنفيذ الحكم القضائي الصادر بعودة الشركة للقطاع العام وعودة العمال للعمل والصادر منذ عام ونصف العام ، ان رضا العدل رئيس الشركة القابضة للكيماويات تهرب من مقابلتهم . وأكد جمال عثمان القيادي بالكتان، على توجه الوفد لرئيس الشركة لكي يتعرفوا على حقيقة ما دار في الجمعية العمومية للقابضة، والتى كانت من المقرر أن تناقش عودة الشركة وتنفيذ الحكم، ولكنهم فوجئوا برفضه مقابلتهم . وأضاف عثمان، أنه لم تتخذ الجمعية أي جديد بشأن تنفيذ الحكم وتم إدراج مناقشة وضع الشركة في جدول الأعمال للتحايل على القضية المرفوعة ضد رئيس الوزراء وتطالب بحبسه لعدم تنفيذ حكم قضائي، على غرار ما جرى مع رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل . وندد عثمان بحكومة محلب التي تحولت إلى خادمة لدى المستثمرين وخاصة السعوديين، ومنهم مالك الشركة عبد الإله الكحكي، الذي تسعى الحكومة لإرضائه بكافة الطرق، وآخرها إعادة شركة نوباسيد له مرة أخرى. وأشار إلى أن المفوض العام للشركة الجديد العقيد المتقاعد أمجد أحمد علي يرتكب مخالفات مالية بالجملة دون حساب أو رقيب. يُذكر أن عمال الكتان حصلوا على حكم قضائي يوم 21سبتمبر 2014 يقضي بعودة الشركة للقطاع العام وعودة العمال إلى العمل، وهو ما ترفض الحكومة تنفيذه سعيا وراء إجراء مُصالحة مع المستثمر السعودي، وفي ذات الوقت تقدمت بطلب فتوى من مجلس الدولة، يستهدف كسب الوقت لسؤاله بشأن هل الحكم ينطبق على العاملين الذين خرجوا على المعاش المبكر. كان نحو 400 عامل قد اجبروا على الخروج للمعاش المبكر بعد إضراب طويل شهدته الشركة استمر لمدة 6 شهور، وحصلوا على مكافآت هزيلة بضغوط من وزارة القوى العاملة والأمن والاتحاد العام للعمال.