شهدت ظهر اليوم، شركة كتان طنطا قيام العشرات من العمال بالتجمهر أمام البواية الرئيسية للشركة، احتجاجا على رفض الشركة القابضة عودة العمال الذين أجبروا أيام المستثمر السعودي عبد الإله الكحكي على الخروج على المعاش المبكر. عبر العمال المتجمهرون عن غضبهم واستيائهم من تعامل حكومة الدكتور حازم الببلاوي معهم بمماطلتهم في العودة لعملهم وكذبها عليهم حتى تم دخول لجنة الشركة القابضة لاستلام أصول الشركة من لجنة المستثمر السعودي، وذلك بعد أن رفض العمال دخولها في أول الشهر الحالي، وقام العمال بغلق بوابة الشركة. أكد جمال عثمان، القيادي العمالي، أن عمال الشركة الخارجين على المعاش المبكر من قبل المسثمر السعودي عبد الإله الحكحي جزء أصيل من الشركة، وأنه لن يتم تسليمها إلا ومعها العمال، فهم أصحاب الدعوى القضائية التي بمقتضاها تم بطلان عقد خصخصة الشركة وأنهم الأحق بالتواجد في الشركة من خلال عودتهم لعملهم داخل مصانعها، كما أن الدعوى القضائية التي قضت ببطلان عقد الخصخصة نصت على عودة العمال لعملهم وتسوية أوضاعهم المالية. وأضاف صلاح مسلم، القيادى العمالي، ورئيس اللجنة النقابية بكتان طنطا، أن القضاء أصدر حكم قضائي في عام 2011 بعودة الشركة إلى قطاع الأعمال وإلى وضعها الذي كانت عليه قبل عملية البيع وتم تنفيذه لمدة يومان فقط، وحكومة عصام شرف في ذلك الوقت قامت بالطعن عليه هي والشركة القابضة واستمرت المعركة في المحاكم لمدة سنتين في مراوغة مع حكومة الجنزوري وهشام قنديل وكان هناك إصرار من قبل العمال على عودة الشركة لهم مهما كلفهم الأمر حتى جاء الحكم الأخير بتاريخ 28 سبتمبر 2013 الذي قضى برفض كافة الطعون التي تقدمت بها الشركة القابضة والمستثمر السعودى والحكومة وأقر بعودة الشركة إلى حضن القطاع العام وإعادة العاملين إلى سابق أوضاعهم مع صرف جميع مستحقاتهم من حوافز وأرباح ومكافآت.