استضافت قاعة ضيف الشرف ندوة بعنوان "افاق العلاقات المصرية الاريترية" بحضور المستشار الثقافي الدكتور حبيب محمد عثمان والدكتور احمد دحلي رئيس مركز الدراسات الاريترية والدكتور حلمي شعراوي رئيس مركز الدراسات الافريقية والتي ادارها الدكتور خلف الميري رئيس الادارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وفي البداية قدم الدكتور خلف الميري قائلا ان اريتريا لها قدرها علي الصعيد التواصل الحضاري والسياسي وخاصة ان الاسلام ضارب بجزوره، ولذا ليست مفارقة ان يكون محور هذا النقاش حول اريتريا في قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وقال الدكتور الميري اننا نناقش موضوع مهم وهو الفصل الرابع من قرارات مجلس الامن والقوي العظمي بين صراعات القوي بين الدول ولكنها تعبر عن شيء واحد الي اين نسير في عالمنا المعاصر في تواصل حضاري ام قانون دولي يحكم العلاقات بعضا ببعض. وفي البداية قال الدكتور احمد الدحلي مدير المركز الإيريتري للدراسات الافريقية انه يتمني ان يعم الامن والسلام والازدهار لمصر بكل شعبها ونأمل ان تتبوأ مصر مكانتها الطبيعية في الشرق الاوسط والمعمورة برمتها. وقال ان اريتريا تقف في خندق واحد مع مصر شعبا وحكومة ،ومحور المحاضرة يظهر مدي العلاقات بين مصر واريتريا لأنها علاقة قديمة بحكم الملاحة البحرية والعمل في قناة السويس وكانت السواحل الاريترية مواقع استراتيجية لمصر والعلاقة توطدت في 1953 في عهد عبدالناصر وقادت العلاقة بين مصر واريتريا للوقوف على دوائر عديدة من الشراكة الارتيرية المصرية تسهم في سياقها بناء على السياسة التاريخية العميقة وقال ان موضوع حوض النيل ومصر واريتريا من دول حوض النيل ويعتمدون علي المياه بشكل اساسي لان نهر النيل هو الذي يجمع 11 دولة والعقل يقتضي عدم الانجراف نحو مطامع دول في الاحتفاظ بحصص اكبر والموقف يحتاج الى تكاتف دول حوض النيل والعمل علي مراعاه الكثافة الاسكانية للبلاد والنظر بصورة عقلانية لخدمة مصالح الشعوب وليس لشعب بعينة من دول حوض النيل. وقال المناضل الافريقي حلمي شعراوي ان العلاقة بين مصر واريتريا توثقت وتتطلع اريتريا لزيادتها ،وخاصة ان مصر تدخل في الحياة الاريترية منذ تاريخ الجبرتية وعلاقه مصر بأريتريا قوية ووطيدة بداية من القدم ومع اختلاف الديانات الا ان العلاقة بين البلدين شهدت تطور ،ومصر كانت تبني سياساتها الافريقية مع كل الدول وكان لابد من اداره هذه المسألة من ادارة حكيمة ومدي شرعية الموقف الإيريتري.