ماري كوين.. من أهم رائدات السينما المصرية والعربية، فهي المنتجة والممثلة ومركبة الأفلام السينمائية وبرغم جمالها الأخاذ وملامحها التي كانت تؤهلها لأن تصبح نجمة إلا أنها فضلت العمل خلف الكاميرا اليوم هو ذكرى وفاتها الحادي عشر بعد أكثر من 40 عاماً نشاط من الفن. هي الفنانة ماري بطرس يونس الشهيرة بماري كويني , كانت تنورين بلبنان مسقط رأسها في 16 نوفمبر 1916 كان والدها بطرس يونس يعمل مزارعا وعندما توفي انتقلت مع والدتها وأختها هند للاقامة في مصر مع خالتها الممثلة والمنتجة اسيا داغروعمها الصحفي اسعد داغر الذي كان يعمل بجريدة الاهرام اليومي في ذلك الوقت.كانت هي أول من استقدم أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957، ومن بين الأفلام التي أنتجتها كويني امير الاحلام وعودة الغائب وكنت ملاكا وظلموني الناس وابن النيل ونساء بلا رجال واسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات والمليونير الفقر وفجر يوم جديد بالاضافة الى الفيلم الاول الذي انتجته لابنها المخرج نادر جلال "غدا يعود الحب" عام1972.وكان آخر فيلم أنتجته كويني هوارزاق يادنيا عام 1982. لم يقتصر فنها على الانتاج فبالإضافة إلى الإنتاج شاركت كويني أدوار البطولة في أفلام في العديد من افلام السينما حيث بدأت العمل في السينما عام1929في فيلم غادة الصحراء عندما رشحها المخرج وداد عرفي للتمثيل في الفيلم غادة الصحراء لاول مرة أمام خالتها اسيا وكانت لا تزال في الثانية عشرة من عمرها. واستأنفت كويني العمل السينمائي عام1933 في قطاع المونتاج حيث شاركت كمونتيره في فيلم عندما تحب المرأة للمخرج احمد جلال ثم اتجهت إلى التمثيل والإنتاج مع خالتها صاحبةشركة لوتس العملاقة للإنتاج السينمائي قبل أن تستقل عنها عام1942. وإلى جانب مزاولتها التمثيل غير ان ماري كويني تفردت أيضا في العمل كمركبة أفلام في الاربعينات وبلغت 13 فيلم حصلت الفنانة "كويني" على عدة جوائز منهاجائزة الدولة التشجيعية عن فيلم حب من نار لشادية وشكري سرحان ومن إخراج حسن الامام عام 1958كما حصلت على شهادة تقديرية فيمهرجان الهند الدولي عن فيلم ابن النيل ليوسف شاهينوعلى جائزةالمركز الكاثوليكيعن فيلم بدور الذي أخرجه نادر جلال عام 1974. وتوفت "ماري" 25نوفمبر عام 2003 عن عمر يناهز 87 عام