تمر اليوم الذكري العاشرة علي رحيل المنتجة والفنانة ماري كويني التي توفيت في 25 نوفمبر 2003 عن عمر يناهز 87 عاماً وبعد رحلة عطاء فني علي مدار 40 عاماً . ولدت ماري بطرس يونس في تنورين في لبنان وكان والدها يعمل مزارعا وعندما توفي انتقلت مع والدتها وأختها هند للإقامة في مصر مع خالتها الممثلة والمنتجة آسيا داغر وعمها الصحفي أسعد داغر الذي كان يعمل بجريدة الأهرام اليومي في ذلك الوقت. بدأت العمل في السينما عام 1929 في فيلم" غادة الصحراء" عندما رشحها المخرج وداد عرفي للتمثيل في الفيلم لأول مرة أمام خالتها آسيا وكانت لا تزال في الثانية عشرة من عمرها. استأنفت كويني العمل السينمائي عام 1933 في قطاع المونتاج حيث شاركت كمونتيره في فيلم" عندما تحب المرأة" من إخراج أحمد جلال ثم اتجهت إلي التمثيل والإنتاج مع خالتها صاحبة شركة لوتس للإنتاج السينمائي قبل أن تستقل عنها عام 1942 وعملت أيضاً كمركبة أفلام في الأربعينات وبلغت 13 فيلم. تزوجت مار كويني من المخرج أحمد جلال عام 1940 ، وأسسا سوياً شركة مستقلة عن خالتها آسيا داغر وتقاسما العمل حيث أنه هو يؤلف ويخرج وهي تساعده في صياغة السيناريو والمونتاج والتمثيل، وقد كانا ثنائياً من أهم رواد السينما المصرية . كانت ماري كويني هي أول من استقدم أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957، ومن بين الأفلام التي أنتجتها كويني "أمير الأحلام" و" عودة الغائب" و "كنت ملاكا "و" ظلموني الناس" و"ا بن النيل" و" نساء بلا رجال" و" إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات " و" المليونير الفقير " و" فجر يوم جديد" . كذلك أنتجت عام1972 أول فيلم لابنها المخرج نادر جلال بعنوان " غدا يعود الحب " وكان آخر فيلم أنتجته هو" أرزاق يا دنيا" عام 1982 حصلت الفنانة ماري كويني علي عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1958عن فيلم "حب من نار " بطولة شادية وشكري سرحان ومن إخراج حسن الإمام ، كما حصلت علي شهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي عن فيلم "ابن النيل " ليوسف شاهين ، وعلي جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم " بدور" الذي أخرجه نادر جلال في العام 1974