ممثلة مصرية من أصل لبناني, ماري كويني او ماري بطرس يونس صاحبة الوجه الجميل, توفي والدها وهي في سن صغيرة فقررت والدتها أن تسافر إلي مصر بصحبة ابنتيها ماري وهند إلي شقيقتها المنتجة والممثلة آسيا داغر. كان عمر ماري كويني وقتها6 سنوات.. ترجع سبب تسميتها كويني, حينما جاء أحد أقاربها لزيارتها من لندن بعد ولادتها ومن شدة جمالها أطلق عليها كويني تصغير لكلمة كوين بمعني الملكة. وجدت آسيا في ماري كويني بذرة ممثلة جيدة اذا كانت تتمتع بموهبة واضحة وكان عمرها14 عام فقامت بالتمثيل في أول أفلامها غادة الصحراء عام.1929 وقامت بالبطولة الثانية مع آسيا في معظم أفلامها, وأول عمل لها مع أحمد جلال في عام1932 من خلال فيلم وخز الضمير, ومنذ ذلك الوقت كونوا الثلاثي ماري كويني وآسيا وأحمد جلال, وكانت معظم هذه الأفلام تأليف وسيناريو وإخراج أحمد جلال, وقام بالتمثيل في بعض منها إلي أن وصلوا إلي فيلم فتاة متمردة, وكانت أول بطولة مطلقة لماري ونجحت نجاحا باهرا عام1940, كان بداية قصة حبهما, تقدم أحمد جلال إلي ماري وتم الزواج, واستمرت الشركة بين ماري وآسيا وأحمد جلال لمدة عام إلي أن جاء فيلم العريس الخامس في ذلك الوقت, كانت ماري حاملا, ولم تشارك في الفيلم, وحدث خلاف بينهما علي نصيب ماري التي لم تشارك في العمل بسبب حملها, وفي أواخر الأربعينيات انفصلت عن خالتها آسيا, انجبت ماري ابنها نادر, أسست ماري وزوجها شركة مستقلة اسماها' أستوديو جلال', كان جلال يؤلف ويخرج وهي تساعده في السيناريو والمونتاج والتمثيل, وتوالت أعمالهما إلي أن توفي جلال عام1947, وترك لها ابنهما الوحيد نادر, وكان الأستوديو في مرحلته الأولي, وكانت ماري أول من استوردت معمل ألوان في الشرق الأوسط عام.1957 برغم جمالها الأخاذ وملامحها التي كانت تؤهلها لأن تصبح نجمة علي غرار ما كان سائدا, بقيت ماري بعيدة من حسابات النجومية. لعلها لم تمل بالفعل الي التمثيل, او ربما وجدت انها لن تستطيع ان تهبه نفسها بالكامل لارتباطها بتربية طفل وحيد وبالحفاظ علي ارثها الفني, الاستديو الذي شيدته مع رفيق دربها الراحل. ولعل الابن والاستديو هما ايضا ما حرمها الذهاب في حلمها الانتاجي الي الآخر.