بدأ الجيش الوطني الليبي اقتحام ورشفانة قرب طرابلس، في وقت تتواصل فيه المعارك بين الجيش الوطني وأنصار الشريعة في جامعة بنغازي ، حسبما أفادت مصادر لقناة "العربية" الإخبارية. على جانب أخر ، سقط ثمانية عشر قتيلا ، اليوم الجمعة ، في معارك بنغازي بين الجيش الوطني والجماعات المتطرفة، مما يرفع عدد القتلى إلى اثنين وخمسين منذ الأربعاء فيما تحدثت وكالات الأنباء عن حرب شوارع بين الطرفين. من جهته ، وجه الهلال الأحمر الليبي نداء إنسانيا لكافة الأطراف المتناحرة في بنغازي للاتفاق على هدنة ولو لساعة واحدة فقط تسمح بإسعاف الجرحى وإجلاء الأسر المحاصرة، بعدما تحولت شوارع المدينة إلى ساحات حرب مفتوحة. وبخصوص ما وقع الجمعة، نقلت قناة "العربية" عن مصدر طبي بمركز بنغازي الطبي إن 18 قتيلا و10 جرحى وصلوا حتى ظهر الجمعة إلى المركز جراء الاشتباكات التي تجددت ليلة البارحة وصباح الجمعة. وأفاد المصدر بأن سيارات الإسعاف لا يمكنها الوصول إلى مناطق الاشتباك العديدة، مرجحا أن تتزايد أعداد الإصابات جراء تصاعد حدة القتال، حسب قوله. وعن تواصل المعارك بالمدينة، قال مصدر من داخل الكتيبة 204 ل"العربية" ، إن قتالا دار صباح الجمعة في محيط مقر الكتيبة إثر محاولة مسلحي ثوار شورى بنغازي اقتحام المقر، وأكد أن الكتيبة لا تزال تسيطر على مقرها بعد دحر المسلحين. وأفاد المصدر أن استعداداً يجري لملاحقة المسلحين في مناطق قنفودة وقاريونس حيث يتحصنون في مزارع مواطنين في تلك المناطق يستهدفون منها مقار معسكرات يشغلها الجيش. وتشهد مدينة بنغازي عمليات عسكرية واشتباكات مسلحة منذ أيام بين قوات من الجيش الليبي وشباب أحياء المدينة من جهة، وتنظيم أنصار الشريعة وقوات موالية لفجر ليبيا من جهة أخرى.