قامت السلطات الأمريكية اليوم بإخلاء عاجل للبيت الأبيض، إثر اقتراب متسلل من الباب الأمامي للمقر الرئاسي الأمريكي، وتم اعتقاله لاحقا من قبل عناصر الخدمات السرية. ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" عن مجموعة شهود عيان – في تقرير أورته على موقعها الإلكتروني - أن المتسلل شوهد يركض عبر المقر، وفصلته مجرد أقدام عن الباب الأمامي للبيت الأبيض. وقال برايان ليري، المتحدث باسم الخدمات السرية، المكلفة بحماية الرئاسة الأمريكية،لأن المشتبه به، يدعى عمر جوزالز، 42 عاما، من تكساس، قفز عن السور وتسلل حتى بلغ أبواب "نورث بورتيكو"، قبل إلقاء القبض عليه. وأوضح إد دونوفان، مسؤول بجهاز الخدمة السرية في البيت الأبيض أن جونزالز تسلل إلى فناء البيت الأبيض، ثم تم اعتقاله وأصيب أثناء ذلك ونقل إلى المستشفى، مضيفاً أن المتسلل يعتبر منذ الآن معتقل، وسيواجه عقوبة، وجهاز الخدمة السرية يحاول معرفة دوافع تصرفه. وأضاف دونوفان أنه لم يتم العثور أي أسلحة لديه، ولكن في الوقت نفسه، وأشار إلى أن جونزالز، قفز من فوق سور مرتفع، وتمكن من الوصول إلى المدخل الرئيسي لمقر إقامة الرئيس باراك أوباما، قبل أن يتغلب عليه الحرس المسلح. وقالت الشبكة أن الحادث تم بعد فترة وجيزة من مغادرة الرئيس باراك أوباما وعائلته البيت الأبيض على متن المروحية الرئاسية إلى كامب ديفيد في ولاية ماريلاند لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. وهكذا تم إلغاء حالة الإنذار، بعد أن أدى الحادث إلى إجلاء موظفي البيت الأبيض، وعاد الموظفين إلى العمل في المبنى. ووفقاً لسي إن إن، لم يتضح حتى اللحظة كيفية تمكن الجاني من التسلل والاقتراب بهذا القدر، في حادثة دفعت عناصر الأمن السري، لإخلاء المرج الشمالي بالبيت الأبيض الذي لم يكن الرئيس، باراك أوباما، متواجدا فيه آنذاك، بعد مغادرته وعائلته إلى كامب ديفيد.