انضمت العديد من النساء ذوات الجنسيات المختلفة لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وذلك عن طريق استقطابهن عبر رسائل ال"SMS" . ويرجع الخبراء الانجذاب السريع لهؤلاء النساء إلى هذا التنظيم إلى أن ذلك يشعرهن بالمساواة بالرجال ويجعلهن فى موقف قوة على سائر النساء, وأيضا لمواجهة المخاطر السياسية والاجتماعية التى يتعرضن لها فى بلادهن, وقد وضع التنظيم شروط لإنضمام النساء اليه وهى أن تكون الفتاة عزباء وألا يقل عمرها عن ثمانية عشرة عاما ولا يزيد عن خمسة وعشرين عاما ويتوقف إنضمامهم إلى التنظيم على الحصول على تزكية من رجلين أو أربعة نساء للشهادة على أخلاقهن وتطبيقهن للشرع والإعتراف بخلافة أبو بكر البغدادى. يتفاخرون بقطع الرؤوس ويقوم هؤلاء النساء بالتفاعل والتواصل عبر مواقع التواصل الإجتماعى وخاصة "تويتر" لجذب أكبر عدد من النساء إلي التنظيم, فقد نشرت إحدهن صورا لرؤوس مقطوعة للأكراد والآيزيديين والمسيحيين والشيعة, ويعملن على نشر العمليات التى يقوم بها التنظيم فى العراق. ونجد بموقع التواصل الإجتماعى مواقف ل"أم مهاجر التونسية" المسئولة عن كتيبة الخنساء في الرقة بسوريا, والتي انتقلت برفقة زوجها من العراق إلى سوريا وقامت بتزويج بناتها لكبار المسئولين بداعش وبالنظر إلى حسابها الشخصي على "تويتر" نجد انها نشرت صورا ل"كتيبة الخنساء" وهن يرتدين اللثام الأسود على وجوههن ويحملن الأسلحة النارية الفتاكة كالأسلحة الآلية . بينما أوضحت "أخت جليبيب" الملقبة ب"ندى القحطانى" وهى أول مقاتلة سعودية تنتمى لداعش, أنها إنضمت للتنظيم نتيجة لتخاذل الرجال, وبمتابعة حسابها على تويتر وُجد ما يقرب من عشرة آلاف متابع لها, وقد نشرت صورة لأولادها التى لم تلقاهم منذ أن انضمت إلى التنظيم, بأنها سوف تلتقي بهم فى الجنة لإعتزامها القيام بعملية إنتحارية لتكون أول إنتحارية فى التنظيم , وطلبت منهم الدعاء لها بأن يثبتها الله على ذلك. بريطانية وراء تجنيد الغربيات وبحسب المراقبين للأوضاع في سورياوالعراق وأسرار هذا التنظيم، فإن أخطر سيدة فى داعش هي "أم ليث " وذلك كما وصفتها وسائل الإعلام الغربية, وهى مهاجرة من إنجلترا إلى سوريا , وذلك لتوليها تجنيد النساء الغربيات, ووصل حسابها على "تويتر" أكثر من ألفى متابع , وتشجع "أم ليث " من خلال موقعها النساء للإنضمام إلى "داعش " , وتركز على مدى السعادة التى تشعر بها المرأة عندما تقدم الحياة الأسرية التى يحتاجها المجاهدين, ومدى الشرف عندما تنجب مقاتلين جدد لخدمة التنظيم والإسلام, وتنصح النساء بألا يلتفتن إلى ما يقوله العالم حول جهاد النكاح. كما أثارت المرأة البريطانية التي تدعى "خديجة دارى" التى سافرت إلى سوريا فى عام 2012 ، اهتمام المسؤولين في بريطانيا، وسافرت مع إبنها البالغ من العمر الآن أربع سنوات, حيث أنها منذ انضمامها إلى داعش وتزوجها من إحدى مقاتلى التنظيم, تحولت إلى أقصى أنواع التطرف وتعهدت بقطع روؤس الغربيين على الطريقة الداعشية وقتل الإرهابيين الأمريكيين والبريطانيين, وقامت بنشر صورا لها وهي تحمل بندقية كلاشينكوف, وما آثار جدلا على الساحة البريطانية هو نشر صورة لطفلها ذو الأربع سنوات حاملا سلاح كلاشنكوف. رحلة بلا عودة وكذلك عمل التنظيم على جذب الشباب الأوروبى عن طريق وعدهم بمناصب لم يجدوها فى بلادهم فهناك مزاعم بإنشاء وزارات جديدة للدولة الاسلامية, وتوفير حياة رغيدة ولكن بالاعتماد على الذات, كذلك يطمح هؤلاء الشباب بأن يكونوا من ذوى النفوذ والقوة ويسيطرون على حقول نفط وقواعد عسكرية وسدود وغيرها، وهو ما لم يجدوه فى بلادهم . ونجد بجانب ذلك أن هناك العديد من النشطاء يبثون الفيديوهات على "اليوتيوب " لتشجيع الشباب والفتيات للإنضمام للجهاد فى سورياوالعراق مما يلهب مشاعر الشباب ويحمسهم لنصرة دينهم، ويبدو أن هذه الفيديوهات قد وجدت مردودا بين أوساط الشباب بشكل سريع , مما آثار القلق لدى الولاياتالمتحدة حتى أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بحملة دعائية مستخدمة شعارا ساخرا "لن تكلفكم الرحلة كثيرا فهى رحلة بلاعودة " وذلك لكى تؤثر على من يفكر فى الجهاد بسورياوالعراق, ومن الغريب أنها استخدمت نفس وتيرة ناشطي تنظيم "داعش" ولكن بعمل مونتاج بصور تحاكى إلى حد كبير تسجيلات التنظيم ولكنها اختارت المقاطع الأعنف مثل مقتل المصلين وتفجير الجوامع وعمليات انتحارية.