أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ تقديرها للموقف الإيجابي لشعب مصر العظيم، الذي شارك في الانتخابات الرئاسية، غير مدفوع بحسابات سياسية ، أو مصالح فئوية ، وإنما إعلاء من قيمة الوطن وعوامل استقراره. وأكدت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن الانتخابات الرئاسية تمثل خطوة نحو إعادة بناء الدولة وعودة مؤسساتها ، بما يصنع مظلة لكل المصريين ، دون تفرقة أو تمييز أو إقصاء. ودعت اللجنة الرئيس القادم للبلاد أن يكون رئيسا لكل المصريين ، وأن يتجاوز في حكمه سلبيات الأنظمة السابقة ، التي خرج الشعب عليها في ثورات ضد الفساد ، والاستبداد ، والهيمنة وإعلاء المصالح التنظيمية الخاصة ، على مصالح الوطن. وثمنت اللجنة موقف كلا المرشحين ، اللذان خاضا الانتخابات الرئاسية بكل جد واجتهاد من أجل الوطن ومصالحه العليا ، مشددة على أن كلاهما فاز بثقة الشعب وتقديره ، وذلك بغض النظر عما تسفر عنه النتائج الرسمية للانتخابات. كما أبدت اللجنة تقديرها للمرشح الصحفي حمدين صباحي ، الذي خاض الانتخابات بكل وطنية وإخلاص ، وآثر مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية ، فكان مثالا للصحفي الوطني الحر. وأكدت اللجنة أنه إذا كان هناك خاسر في تلك الانتخابات ، فانه وبكل اسف الاعلام ، خاصة المملوك لرجال الأعمال ، والذى تحول الى منابر سياسية ، اعتلاها اعلاميون خرجوا عن اصول المهنة ، وتحولوا الى نشطاء سياسين ، ضاربين بأصول المهنة وآدابها عرض الحائط ، فى خرق لكافة القوانين والمواثيق المنظمة للمهنة. غير أن اللجنة أكدت في ذات الوقت ، أن هناك من الصحفيين والإعلاميين - وهم كثر- من مارس دوره كما يفرض عليه حق المجتمع فى المعرفة ، وبما يمليه عليهم ضميرهم المهنى فى نقل الاحداث دون تحيز أو تزييف ، وعملوا كصحفيين واعلاميين لدى الشعب وليس لدى اصحاب وسائل الاعلام الخاصة. كما جددت اللجنة دعوتها لكل الصحفيين والإعلاميين ، بضرورة ممارسة المهنة وفقا لأصولها ومواثيقها وقوانينها ، حتى لايتحول الإعلام عموما إلى أداه خاصة لأصحاب رؤوس الأموال الخاصة ، لتحقيق مصالح تبدو لديهم أكثر أهمية من مصالح الوطن.