أصدرت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة بيانا أعربت فيه عن بالغ تقديرها للموقف الإيجابى لشعب مصر العظيم، الذى شارك فى الانتخابات الرئاسية، غير مدفوع بحسابات سياسية، أو مصالح فئوية، وإنما معليا من قيمة الوطن وعوامل استقراره. وأكد البيان أن الانتخابات الرئاسية تمثل خطوة نحو إعادة بناء الدولة وعودة مؤسساتها، بما يصنع مظلة لكل المصريين، دون تفرقة أو تمييز أو إقصاء، وتدعو اللجنة الرئيس القادم للبلاد أن يكون رئيسا لكل المصريين، وأن يتجاوز فى حكمه سلبيات الأنظمة السابقة، التى خرج الشعب عليها فى ثورات ضد الفساد، والاستبداد، والهيمنة وإعلاء المصالح التنظيمية الخاصة، على مصالح الوطن. وجاء بالبيان أن اللجنة تثمن موقف كلا المرشحين، اللذين خاضا الانتخابات الرئاسية بكل جد واجتهاد من أجل الوطن ومصالحه العليا، مشددة على أن كلاهما فاز بثقة الشعب وتقديره، وذلك بغض النظر عما تسفر عنه النتائج الرسمية للانتخابات. ولايفوت اللجنة أن تبدى تقديرها للمرشح الصحفى حمدين صباحى، الذى خاض الانتخابات بكل وطنية وإخلاص، وآثر مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية، فكان مثالا للصحفى الوطنى الحر. وتؤكد اللجنة أنه إذا كان هناك خاسر فى تلك الانتخابات، فانه وبكل أسف الإعلام ، خاصة المملوك لرجال الأعمال، والذى تحول إلى منابر سياسية، اعتلاها إعلاميون خرجوا عن أصول المهنة، وتحولوا إلى نشطاء سياسيين ، ضاربين بأصول المهنة وآدابها عرض الحائط، فى خرق لكافة القوانين والمواثيق المنظمة للمهنة. غير أن اللجنة تؤكد فى ذات الوقت، أن هناك من الصحفيين والإعلاميين – وهم كثر- من مارس دوره كما يفرض عليه حق المجتمع فى المعرفة، وبما يمليه عليهم ضميرهم المهنى فى نقل الأحداث دون تحيز أو تزييف، وعملوا كصحفيين وإعلاميين لدى الشعب وليس لدى أصحاب وسائل الإعلام الخاصة. وتجدد اللجنة دعوتها لكل الصحفيين والإعلاميين، بضرورة ممارسة المهنة وفقا لأصولها ومواثيقها وقوانينها، حتى لا يتحول الإعلام عموما إلى أداة خاصة لأصحاب رؤوس الأموال الخاصة، لتحقيق مصالح تبدو لديهم أكثر أهمية من مصالح الوطن.