وقع صباح اليوم، الاربعاء، كل من الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية و الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بروتوكول تعاون مشترك لتنفيذ مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل في مصر. ووجه الأمير طلال بن عبد العزيز في مستهل كلمته الشكر للحكومة المصرية ممثلة في وزيرة التضامن الاجتماعي على هذا التعاون، متمنيا كل التوفيق لمصر ومؤكدا بان مساندة المملكة العربية السعودية كما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو واجب علينا ولقد ساعدناها وسوف نساعدها. كما أشار سموه إلى أهمية التعامل مع أطفال الشوارع - الذين هم عرضة للتشرد والمخدرات والقبض من قبل الشرطة - لانهم أولادنا وبناتنا وأن بداية العمل في المشروع بألف طفل بداية جيدة، مشددا سموه على أهمية العمل مع المجتمع المدني لأنه أساس لكل عمل تنموي أو اجتماعي او سياسي وهو الساعد الايمن للحكومات ويجب أن توفر له قوانين مرنة تسمح له بالعمل والمشاركة في نهضة الشعوب. ووجهت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر لسمو الأمير طلال وللمجلس العربي للطفولة والتنمية على هذه البادرة الطيبة التي يمكن أن تكون انطلاقة فاعلة لدعم الجهود الوطنية لتحسين أوضاع الأطفال في مصر، خاصة وان المشروع يعمل على قضية تعد من القضايا المؤرقة، مؤكدة بأن الحكومة المصرية عازمة على مواجهة هذه المشكلة بالشراكة مع المجتمع المدني كشريك في جهود التنمية، وان هذه المواجهة ستأخذ أكثر من مدخل، ولعل ما يميز هذا المشروع انه يقدم الرعاية المباشرة لألف طفل في دور الايواء لمدة 3 سنوات، والأهم أنه سيطور محتوى تدريبي وتعليمي يعتمد على فلسفة الأمل يمكن أن تعممه الوزارة على كل دور الرعاية مستقبلا بحيث تكون دور جاذبة، وأنه سيعمل على تطوير قدرات مقدمي الخدمة والحوكمة في المؤسسات، واكتشاف مواهب الأطفال ومنحهم فرص التعبير عن أنفسهم. ونوهت د.غادة بأهمية أن تتكامل الجهود للعمل مع الأسر خاصة وأن مشكلة أطفال الشوارع غالبا ما تكون بسبب التفكك الأسري والهروب من المدرسة وأن العمل من أجل تحسين هذا المناخ ومواجهة مشكلات اجتماعية واقتصادية مثل الفقر والبطالة وغيرها سيؤدي إلى خلق الانتماء ويحد من أعداد أطفال الشوارع بل ويكون سببا في عودة الأطفال لأسرهم. واشار الدكتور .حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية قد أشار إلى مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل والذي يعتمد على استراتيجية ترتكز على الاصلاح الشامل القائم على اعتبار المؤسسة "دار الايواء" وحدة كلية لفعل الاصلاح المتكامل إدارياً ومعرفياً، وبما يضمن الاستدامة وإمكانية التوسع في مؤسسات أخرى، ويحقق التوسع في قاعدة المستفيدين من أطفال الشوارع.