الأمير طلال بن عبد العزيز يوقع المجلس العربى للطفولة والتنمية ووزارة التضامن الاجتماعى بروتوكولا مشتركا لدمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل بالقاهرة ، يوقع البروتوكول عن المجلس رئيسه الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس ، وعن الوزارة الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي. وبموجب هذا البروتوكول يتكفل المجلس بتوفير الأدلة التدريبية وأعمال التدريب والخبراء والمدربين والفنانين والإعلاميين واللجنة العلمية للمشروع، والدراسات العلمية الخاصة بحوكمة مؤسسات الإيواء، ودراسة مهارات الحياة ومناهج العمل والتعليم والتدريب وفق فلسفة تربية الأمل، وعقد ورش العمل المصاحبة لكل ذلك . في حين تتولى وزارة التضامن الاجتماعي تحديد المؤسسات التي سيتم العمل فيها، ومسئولية توفير الكوادر الفنية والإدارية العاملة في هذه المؤسسات، وكفالة إقامة وإعاشة الأطفال وفق المعايير والمعدلات المحددة في وثيقة المشروع، وكذلك أعمال كفاءة وصيانة مباني دور مؤسسات الإيواء التي يتم تنفيذ المشروع بها. وصرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس اليوم بأن هذا المشروع القومي جاء حرصا من الأمير طلال على تنفيذه في مصر،ولاقي تجاوبا من جانب الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي التي أكدت على حاجة مصر لهذا المشروع القومي ، مشيرا الى أنه سيستمر لمدة ثلاث سنوات وينفذ على مدى خمس مراحل ويستهدف تأهيل ودمج أكثر من ألف طفل داخل دور الإيواء ويجوز مده لمدة عام اخر او اكثر بالنسبة للأطفال صغار السن حتى وصولهم إلى سن التدريب وفق القانون المصري. واشار الى ان هذا المشروع يعد المرحلة الثانية من مشروع حماية اطفال الشوارع الذى بدأ بدعم ورعاية الامير طلال فى 5 دول عربية هى (مصر – المغرب – السودان – اليمن – لبنان )، لافتا الى ان هذه المرحلة سيتم تنفيذها في مصر كنموذج استرشادي لدمج وتأهيل مجموعة من أطفال الشوارع في المجتمع وفق فلسفة تربية الأمل وتحت شعار "أنا اخترت الأمل". واضاف أن المشروع سيعتمد على توفير البيئات التمكينية الداعمة وبناء قدرات العاملين داخل دور الإيواء التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بما يضمن التطوير الإداري لهذه الدور، وتطوير التشريعات الداعمة، وتأهيل الأطفال ودمجهم في مسارات صحيحة تعليميا ومهنيا وفنيا ورياضيا من خلال تطبيق حزمة من البرامج التي تعتمد على كسب الثقة وتربية الأمل واكتشاف الذات وتنمية مهارات الحياة المؤهلة للدمج المجتمعي. واوضح ان هذا المشروع يأتى متسقا مع ما جاء في الدستور المصري الجديد (دستور 2014 ) من إعمال حقوق الطفل المصري والعمل وفق مبادىء العدل الاجتماعي والمواطنة للجميع، وفي إطار اهتمام الحكومة المصرية بقضية أطفال الشوارع والعمل على مكافحة هذه الظاهرة حيث يقوم المشروع على تعزيز إحترام الذات للطفل والاحترام المتبادل بينه وبين الآخرين والمجتمع ومؤسساته المختلفة من خلال حلقات نقاش تشاركية تسمح له بالتعبير عن رأيه بعيدا عن الخوف والعنف ، وإكسابه المهارات الحياتية الضرورية ومحو أميته وإيقاظ الذات لديه باستخدام الفن ، وتطوير أدلة تدريبية لبناء قدرات المجموعات المستهدفة في هذا المشروع، والتشبيك بينها، وإيجاد بيئات تعزز عملية التدامج الاجتماعي للأطفال، وتغيير النظرة السلبية من خلال الدعم الإعلامي ومساعدة الأطفال بالتعبير عن مشكلاتهم بشكل مباشر. واشارالى مايوليه المجلس من اهتمام خاص لقضية أطفال الشوارع منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث نفذ في هذا الصدد العديد من البرامج والمشروعات والمؤتمرات وورش العمل، وأعد مجموعة من الدراسات والتقارير والأدلة التدريبية، وانتهى مؤخرا من تنفيذ مشروع عربي لحماية أطفال الشوارع في الدول الخمس العربية التى شملتها المرحلة الاولى.