دراسة: مصر في المركز الأول بين دول العالم الأكثر قلقا من غياب الاستقرار السياسي

كشفت مؤسسة نيلسن الرائدة في مجال الأبحاث التسويقية وتحليل اتجاهات المستهلكين عن هبوط ثقة المستهلك في مصر في الربع الرابع من عام 2013 لتعود إلى معدل الثقة في الربع الثاني من نفس العام، وأن المصريين هم الأكثر قلقًا حيال الاستقرار السياسي بنسبة 34 بالمئة على مستوى العالم بارتفاع بنسبة 3 بالمئة عن الربع الثالث.
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الأربعاء - تلقى مصراوي نسخة منه - إن استطلاعها العالمي عن ثقة المستهلك و نوايا الإنفاق عن الربع الرابع من 2013 أظهر هبوط ثقة المستهلك 7 نقاط في مصر لتصل إلى 76 نقطة لتعود إلى معدل الثقة في الربع الثاني من نفس العام، وأن أكثر الدول تفاؤلًا بالشرق الأوسط كانت الإمارات العربية المتحدة (110 نقطة) والتي هبط مؤشرها نقطة واحدة عن الربع الثالث لعام 2013، أما مؤشر المملكة العربية السعودية ارتفع 4 نقاط مقارنة بالربع الثالث من العام المنصرف.
وأوضح تامر العربي مدير شركة نيلسن مصر والشرق الأدنى (الأردن ولبنان) قائلًا: ''ظل مؤشر ثقة المستهلك المصري متأرجحًا على مدار العام كونه انعكاسًا لشعور المصريين تجاه الأحداث والتحديات الجارية، مشيرًا إلى أن طول فترة غياب الاستقرار أثر تأثيرًا سلبيًا على مشاعر واتجاهات المصريين بشكل عام''.
كما أظهر الاستطلاع أن 86 بالمئة ممن شملهم من المصريين يعتقدون أن بلدهم كانت في حالة ركود اقتصادي في الربع الرابع لعام 2013، مسجلًا المركز التاسع لأعلى شعور بالركود على مستوى العالم، ورغم ذلك مازال المصريون يشعرون بالتفاؤل وهم بالمركز العاشر على مستوى العالم للبلاد التي تعتقد أنها ستخرج من حالة الركود خلال عام، حيث يعتقد 28 بالمئة من المصريين المجيبين ذلك.
وأضاف العربي قائلًا: ''المصريون يؤمنون بأن المستقبل أفضل، و بالرغم من التحديات فإن البلد تسير إلى الأمام بدرجة عالية من التفاؤل والإصرار على النجاح.''
وأوضح الاستطلاع أن المصريين هم الأكثر قلقًا حيال الاستقرار السياسي (34 بالمئة) على مستوى العالم بارتفاع بنسبة 3 بالمئة عن الربع الأخير، ويأتي الأمان الوظيفي كثاني أكبر داع للقلق لدي المصريين (30 بالمئة)، يليه الاقتصاد (26 بالمئة)، ويشعر 21 بالمئة من المصريين بالقلق حيال الإرهاب مما يجعل مصر الأكثر قلقًا حيال الارهاب على مستوي العالم بالرغم من انخفاضه بنسبة 26 بالمئة مقارنة بالربع الثالث.
وأشار البيان إلى أن دواعي القلق الأخرى هي رعاية الآباء وسعادتهم (15 بالمئة)، وأسعار الغذاء المتزايدة (14 بالمئة)، والتوازن بين العمل والحياة (10 بالمئة)، والجريمة (8 بالمئة).
وتظهر بيانات مؤشر مؤسسة نيلسن أن نوايا الإنفاق الاختياري لدي المستهلكين المصريين انخفضت في كل الفئات التي تم قياسها في الربع الرابع لعام 2013 مقارنة بالربع الثالث لنفس العام، و كان الارتفاع الوحيد الذي سجل 6 نقاط مئوية بين المشاركين في الاستطلاع عبر الانترنت المصريين الذين قالوا بأنهم لا يملكون فائضًا نقديًا (30 بالمئة).
وانخفضت نوايا الإنفاق على كل من الملابس الجديدة (22 بالمئة)، وعلى الترفيه خارج المنزل (27 بالمئة) بنسبة 8 بالمئة، كما انخفضت نوايا الإنفاق على الأجازات أو العطلات (11 بالمئة) بنسبة 10 نقاط مئوية، وانخفض الإنفاق بنسبة نقطة مئوية واحدة على كل من التكنولوجيا الجديدة (16 بالمئة)، ومشاريع تحسين المنازل (11 بالمئة).
وانخفض الاستثمار في الأسهم وصناديق الاستثمار المشترك (6 بالمئة) بنسبة نقطتين مئويتين عن الربع السابق، بينما انخفض نوايا الادخار (36 بالمئة) بنسبة 4 نقاط مئوية.
ويقيس استطلاع مؤسسة نيلسن الذي أسس في 2005 ثقة المستهلك، ودواعي القلق، ونوايا الإنفاق بين أكثر من 30 ألف مجيبًا على الاستطلاع لديه إمكانية الدخول على الإنترنت في 60 دولة، وتشير مستويات ثقة المستهلك التي تمثل 100 نقطة أو تقل عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم.