شارك مئات الآلاف في المسيرات والمظاهرات التى إنطلقت من حي "المدرسة العسكرية" بباريس بالدائرة السابعة إلى ساحة "دونفير روشرو" بالدائرة الرابعة عشرة للمطالبة بسحب قانون "الزواج للجميع" الذي يتيح زواج المثليين. ووسط إجراءات أمنية مشددة..جاب المحتجون عدة ميادين وشوارع بباريس في مظاهرات حاشدة شارك بها 500 ألف شخص بحسب المنظمين و80 ألفا فقط بحسب ما أعلنته الشرطة. ورفع المتظاهرون ؟ الذين احتشدوا بدعوة من حركة "المظاهرات للجميع" المناهضة لزواج المثليين - لافتات وأعلام رسم عليها "إمرأة ورجل وأطفال" دفاعا عن نموذج الأسرة التقليدية. وندد المشاركون، وهم من جميع الأطياف والأعمار ومن بينهم أطفال - بما أطلقوا عليه "فامي فوبيا" (كراهية الأسرة) حيث يتهم المنظمون والمحتجون الحكومة الفرنسية بانتهاج هذه الظاهرة. كما أكدوا معارضتهم ل"الانجاب بمساعدة وسائل طبية لمثليات الجنس المتزوجات وأيضا فكرة الأم البديلة". وشارك في المظاهرات التي شهدتها باريس عددًا من رموز وقيادات حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين المعارض) مع بينهم نواب بالبرلمان ووزراء سابقين. وانضمت منظمات إسلامية إلى التظاهرة للمطالبة بسحب القانون الذي يعطي حق الزواج لمثليي الجنس..منتقدة في الوقت نفسه "نظرية النوع" التي تسوق لها المدرسة الفرنسية حاليًا والتي تسببت في حالة من الجدل خلال الأسبوع الماضي. وفي مدينة ليون، احتشد ما يقرب من 40 ألف شخص أيضا للتنديد بتقنين الزواج بالنسبة لمثليي الجنس.