مع دخول المفاوضات الفلسطينية مع حكومة الكيان الإسرائيلي، برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، منعطفًا مسدودًا، انقسمت فلسطين إلى فئتين، الأولى هي السلطة التي تقف وحدها متمسكة باستمرار التفاوض، والأخرى معسكر الشعب الذي بدأ يوم أمس جولة جديدة من جولات المقاومة والاحتجاج على ممارسات الاحتلال. جولات المقاومة اتخذت يوم أمس أكثر من مسار، وتعددت أشكالها بين التظاهر والاحتجاج والاشتباك مع قوات الاحتلال، كذلك إطلاق الحملات الشعبية للتثبيت الحق الفلسطيني بالأراضي المحتلة، فيما ردت قوات الجيش العبري بإطلاق الغاز على المحتجين في أكثر من منطقة، واقتحام عدد من البلدات بالضفة المحتلة، واعتقال واختطاف بعض الشباب الفلسطيني. كان ائتلاف شباب الانتفاضة بفلسطين دعا جموع أهالي مدينة الخليل في الضفة المحتلة للمشاركة في المسيرات الحاشدة والمواجهات الغاضبة مع الاحتلال يوم أمس الجمعة بعد صلاة الظهر مباشرة في كافة مناطق وقرى وضواحي مدينة الخليل، في جمعة أطلق عليها اسم "الخليل تنتفض"، وعلى إثرها خرجت مظاهرات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، أسفرت عن اختطاف إسرائيل لسبعة شبان من بيت لحم، وإصابة 30 بالرصاص الحي برام الله، واعتقالات للنشطاء. وكان قد أصيب 30 فلسطينيا بالرصاص الحى، ظهر أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى على مدخل مخيم الجلزون، شمالى مدينة رام الله بالضفة الغربية، كما أصيب عدة مواطنين فلسطينيين فى بلدة ميثلون جنوب جنين بشمال الضفة الغربية بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها للبلدة. وأفادت تقارير إعلامية عن قيام أفراد وحدة إسرائيلية خاصة باختطاف سبعة شبان من محيط مسجد بلال بن رباح على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. كما اندلعت مواجهات فى محيط منطقة المدارس فى بلدة تقوع شرق بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها أحد الشبان. وشهدت منطقة "مفرق كبسة" في العيزرية شرقية القدس، مساء الجمعة وفي الساعات الأولى من صباح السبت، اعتداء من قبل قوات الاحتلال على الشباب الفلسطيني، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية بشكل كثيف قنابل الغاز. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة "دورا" جنوب الخليل المحتلة، وتسلم عدد من الشبان، من بينهم خليل النمورة وأحمد عقيلي بلاغات لمراجعة مخابراتها، وترددت أنباء عن اعتقال الشاب الناشط محمد بريجية من مدينة بيت لحم. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مساء أمس الجمعة بلدة "إذنا"، وحارة الجعبري، ومنطقة الزاهد، وحارة الشيخ بالخليل. من جهة، أعلن نشطاء فلسطينيون عن إطلاق حملة "ملح الأرض" لتثبيت الوجود الفلسطيني على الأراضي المحتلة، وذلك بإحياء قرية "عين حجلة" الواقعة على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة فى الأغوار الفلسطينية، مشيرين إلى أن الحملة تهدف لمناهضة قرارات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد وضم الأغوار وإحياء لقرية فلسطينية كنعانية الأصل فى منطقة الأغوار الفلسطينية بالقرب من ما يسمى "شارع 90" الرابط بين البحر الميت وبيسان.