أكد د. محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في أول خطاب رئاسي له، مساء يوم الأحد، على استمرار الثورة لحين استكمال أهدافها التي لم تتحقق حتى الآن، قائلاً "وليت عليكم ولست بخيركم، وسأبذل كل جهد للوفاء بالتعهدات والالتزامات التي قطعتها على نفسي، وعن نفسي ليس لي حقوق وإنما علي واجبات". وأضاف "أعينوني أهلي وعشيرتي ما أطعت الله فيكم، وإذا لم أفعل والتزم بالتعهدات فلا طاعة لي عليكم وأدعوكم إلى تقوية وحدتنا الوطنية الشاملة، واعتصموا بحبل الله جميعًأ ولا تفرقوا، فنحن مصريون مهما اختلفت أحزابنا واتجاهاتنا، فلا مجال للغة التصادم أو لغة التخوين". وشدد "مرسي" على أن الوحدة الوطنية هي السبيل للخروج من هذه المرحلة الصعبة، وتحقيق نهضة مصرية حقيقية، من خلال توظيف موارد مصر الكثيرة نحو التنمية الشاملة. وأردف أدعوكم إلى نهضة شاملة بسواعد المصريين، إننا كمصريين مسلمين ومسيحيين دعاة حضارة وبناء، سنواجه معًا الفتن والمؤامرات التي تستهدف بلدنا. وتابع "جئنا للعالم برسالة سلام، سنحافظ على المعاهدات الدولية، وسنعمل على أن تكون منظومة القيم المصرية وهويتها الحضارية إضافة إلى القيم الانسانية في حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأسرة والطفل". وأشار إلى تأسيس علاقات متوازنة مع كل دول العالم، تقوم على الاحترام المتبادل، والمنافع المتساوية المتكافئة بين كل الأطراف، رافضاً التدخل في شؤون الدول الداخلية، أو السماح لآخرين بالتدخل في شؤوننا، ليعلم الجميع أن قرار مصر في داخلها بإراداة أبنائها. وأكد أن مع دعوتنا للسلام؛ فإن مصر قادرة بشعبها وقواتها المسلحة وتاريخها العظيم على أن تدافع عن نفسها وعن أبنائها، وندرك تحديات الوضع الراهن، لكن بتوفيق الله وبتعاون أبناء الشعب على تجاوز ذلك، لتصبح مصر قوية وقائدة، ورائدة في عالمها، فهذا قدر مصر وهذا هو ما ينتظرها في المستقبل إن شاء الله. واختتم خطابه الرئاسي بالتلفزيون المصري بالمقطم قائلاً "لن أخون الله فيكم ولن أعصيه في وطني، أضع نصب عيني "واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"، بإرادتنا ووحدتنا وحبنا نستطيع أن نصنع أفضل مستقبل، والبعض يرى ذلك بعيدًا، ونراه معًا قريبًا إن شاء الله.