اعتقال مراسل «أسوشيتيد برس».. وضابط حرض الأهالي على الصحفيين بالمنوفية: دول بتوع الجزيرة منع عضو مجلس نقابة الصحفيين حنان فكري من دخول اللجان رغم وجود تصريح.. والأهالي يسلمون مراسل الجزيرة للأمن قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أنها رصدت وقوع 11 إعتداء على إعلاميين خلال عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، مما أدى إلى إعاقة وصلت إلى حد المنع لوسائل الإعلام من ممارسة حقها في تغطية أحداث الاستفتاء، التي من شأنها ضمان نزاهة وشفافية عملية التصويت، مشيرة إلى انها رصدت عدد من حالات منع الصحفيين والمصورين من دخول لجان الاستفتاء، الأمر الذي وصل إلى التعدي والتضييق على بعضهم أثناء قيامهم بعملهم الصحفي. وأضافت المؤسسة أن الإنتهاكات التى رصدتها تنوعت بين الاعتداء البدني لشخص الصحفي أو المصور من قبل قوات الأمن المتواجدين في اللجان أو القائمين على تأمين اللجان أو من قبل المواطنين داخل اللجان أو خارجها أثناء المسيرات الرافضة للدستور، أو الاعتداء على أدوات عمله "كاميرا – سيارة"، أو الاحتجاز بالرغم من معرفة هويته الصحفية. ووثقت المؤسسة في اليوم الأول من الاستفتاء احتجاز «محمد ناجي عبد العظيم»، مراسل موقع كرموز الإخباري، أثناء تغطيته لعملية الاستفتاء في مجموعة مدارس بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليه أثناء قيامه بتصوير اللجان، وتم احتجازه في قسم محرم بك، وقام ضباط القسم بفحص ما قام بتصويره وإجراء تحريات عنه، وتم إخلاء سبيله فجر الجمعة بعداحتجازه ثلاثة أيام. وأشارت حرية الفكر إلى منع العديد من الصحفيين والمصوريين من حاملي تصاريح اللجنة العليا للانتخابات من الدخول للجان وتصوير عملية التصويت بها، ومن بينهم الصحفية حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين، والتي تم منعها من دخول بعض اللجان في حي شبرا خاصة مدرسة "باحثة البادية" في منطقة الساحل، بالرغم من حيازتها للتصريح اللازم وحملها ما يثبت عضويتها في النقابة، وهو ما تصاعد بالتضييق على صحفيين آخرين ومنعهم من التغطية الميدانية عند بوابات المدارس. ووثقت المؤسسة إلقاء القبض على مصور لقناة الجزيرة الجزيرة، أثناء تغطيته لعملية الاستفتاء، حيث تواجد المصور «محمد صالح»أمام مدرسة البرمبل في محافظة الجيزة، وعند سؤال الأهالي عن هويته الصحفية والجهة التي يعمل بها، وعند تبين أنه يعمل لدى قناة الجزيرة قام الأهالي بتسليمه وتسليم معداته لقوات الأمن المتواجدة بالمدرسة، وتم إحالته للنيابة، مستندة فى تقريرها إلى ما نشرته "الوادي" بشأن الواقعة. وأشار التقرير إلى اعتقال حسن عبد الله، مراسل الأسوشيتدبرس بمصر، أثناء تغطيته للجان الاستفتاء بمنطقة الدقي، حيث تم استيقافه من قبل معاون مباحث قسم الدقي، الذي وجه له اتهام بأنه يعمل لدى قناة الجزيرة، لأن صورته ظهرت على شاشتها، وبعد إظهار ما يثبت عمله للأسوشيتدبرس، وتصريح اللجنة العليا للانتخابات، قام عدد من المخبرين باصطحابه ومعه السائق المصاحب له، ومعهما المعدات المستخدمة في التصوير لغرفة داخل المدرسة، حيث تواجد أحد ضباط الجيش والشرطة وتم تصويره بمعداته والادعاء أنه مراسل الجزيرة، وتوجيه إهانات إليه، تم بعدها اقتياده لقسم الدقي، حيث تم احتجازه لليوم التالي للعرض على نيابة الدقي، وبعد العرض على النيابة وجهت إليه تهم العمل لدى قناة الجزيرة ، بالرغم من وجود ما يثبت عمله حصريًا لدى وكالة الاسوشيتدبرس، وتم إخلاء سبيله بكفالة قدرها 10000 جنيه. ووثقت حرية الفكر الاعتداء على محمود الحصري، صحفي جريدة الوطن، وعاشور أبو سالم، مراسل موقع البديل، حيث كانا يتابعان عملية التصويت في مدرسة شبراباص الإعدادية بشبين الكوم – المنوفية، واعترض دخولهما المقدم هاني البلتاجي الذي فحص تصاريحهما و بطاقات إثبات الشخصية، وبعد السماح لهما بالدخول لوقت وجيز لم يتعد بضع دقائق، طالبهم بالخروج والكف عن التصوير، وعند دخول مجموعة من المواطنين للتصويت ادعى المقدم أن«عاشور والحصري» كلاهما يعملان لقناة الجزيرة الإخبارية، الأمر الذي دعا المواطنين للالتفاف حولهما والتعدي عليهما بالضرب والشوم، وتحطيم كاميراتهما وفصل عدستها، كما قام المقدم أيضًا بالتحفظ على حقيبة الحصري وما بها من "لابتوب" و4 كروت "ميموري" للكاميرا، قام «الحصري وعاشور» بتحرير محضر ضد المقدم هاني البلتاجي بواقعة التعدي عليهما. ورصدت المؤسسة التعدي على إسلام أبو خطوة، الصحفي بموقع فيتو،أثناء تغطية عملية الاستفتاء في مدرسة ناهيا الابتدائية بالجيزة، حيث قامت جماعة من أنصار المعزول بإشعال النار في سور المدرسة، وعند قيامه بالتصوير تم حصاره من قبل مجموعة من المشاركين في التجمهر، وبعد سؤاله عن هويته الصحفية، قاموا بكسر الكاميرا الخاصة به وباحتجازه قبل أن ينجح في الهرب من قبضتهم. وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى التضييق على الصحفيين أثناء تأدية عملهم، حيث تم توقيف الصحفيين «حسام بكير» و«محمود حسن» والمصور«محمد إبراهيم»بموقع البديل، أثناء تصويرهم لمظاهرة لمؤيدي المعزول بمنطقة روكسي، وبعدها قام فردان من أمناء الشرطة ومنعوا المصورين من التصوير، وقاموا بفحص ما التقطوه من صور واستبقوهم لبعض الوقت، كما تم محاصرة أحمد عبد المنعم، الصحفي بجريدة الوطن أثناء قيامه بتغطية مسيرة أنصار المعزول في مركز ديرمواس بدلجا المنيا، وعندما لاحظه المشاركون في المسيرة سألوه عن هويته الصحفية، وعندما أظهر لهم تصريح اللجنة العليا للانتخابات قام بعضهم بالتجمهر حوله، وقام المشاركون بالتعدي على سائق الأجرة الذي قام » بترك معداته معه. وأضاف التقرير أن قوات الأمن قامت بالقبض على مراسل قناة الجزيرة مباشر مصر ومصور شبكة رصد مصعب عرفة أثناء قيامه بتصوير مدرعات الجيش والشرطة من أعلى بنايات في شارع المحمدية بالفيوم، كما تم اعتقال سماح إبراهيم مراسلة موقع إخوان أون لاين، من أمام إحدى مدارس منطقة شبرا، أثناء تغطيتها لمسيرة مؤيدي المعزول. وقالت حرية الفكر والتعبير في ختام تقريرها " أقرت الدولة دستورًا جديدًا به تشريعات نصّت على حرية الصحافة والإعلام، إلا أن الممارسات القمعية للصحفيين والمصورين مازالت تمارسها العقلية ذاتها، التي ترى في حرية الصحافة والإعلام خطورة عليها وعلى سياستها، ضاربة بعرض الحائط كل ما صدقت عليه مصر من معاهدات واتفاقيات تلزمها بتأمين الصحفيين والمصورين وعدم الاعتداء عليهم، وخاصة المادة 19 من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية" حسب التقرير.