رئيس حزب «النور»: الجماعة تعيش في غيبوبة وانقطاع عن الواقع.. وتنفذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط في مصر قال يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي في مصر، إن جماعة الإخوان يهدفون الي الإنتقام من ثورة 30 يونيو والحفاظ علي الجماعة بسقوط مصر، مؤكدا علي أن هدف الإخوان يتقاطع مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى تحويل الشرق الأوسط الي دويلات صغيرة أضعف من إسرائيل للسيطرة علي المنطقة. وكشف "مخيون" في حوار مع صحيفة "العرب" التي تصدر في لندن، اليوم، السبت، أن بداية المؤامرة كانت مع مشروع تقسيم الشرق الأوسط وتفتيته إلى دويلات صغيرة وهو مشروع رفعه الأمريكيون في تسعينيات القرن الماضي، لافتًا إلى أن المخطط نجح في العراق والصومال واليمن وسوريا والسودان وأخيرًا في ليبيا، ولم يتبق إلا مصر. وذكر رئيس حزب "النور"، أن منظّري التفتيت والتقسيم كانوا يطلقون على مصر لفظ "الجائزة الكبرى"، وهو ما يفسر تعدد شركاء المؤامرة التي تستهدف خاصة المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى نشر الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، بينما الإخوان يهدفون إلى الانتقام مما حدث في 30 يونيو. وحول مزاعم الإخوان عن فشل الاستفتاء وضعف الإقبال الجماهيري عليه، رد "مخيون": "أقول لهم رأينا بأعيننا حجم إقبال الناس على الاستفتاء، فلا تكذبوننا وخاصة أن العالم كله شاهد طوابير الناخبين أمام اللجان". وأكد مخيون أن الاستفتاء لم يكن على الدستور فقط، لكن على خارطة الطريق، ولا يستطيع أحد أن يزايد على مسألة الشرعية، فالشعب قال كلمته، وهذا يسد الطريق على داعمي العنف بعد أن قالت الصناديق كلمتها وسدّت ذرائعهم. وتابع: "الإخوان يعيشون في غيبوبة كاملة ومستمرة منذ خروج أول موجة احتجاج شعبي على حكمهم قبل 30 يونيو، وهذا ليس بجديد فقد جلسنا مع مكتب الإرشاد في المقطم يوم 16 يونيو ووقتها اكتشفنا أنهم في غيبوبة وانقطاع عن الواقع". وأضاف رئيس حزب "النور"، أن الإخوان لا يستفيدون من التجارب ويكررون نفس سيناريو عام 1954 مع عبدالناصر، ومن يقرأ كتاباتهم ومذكراتهم عن أزمة 54 يدرك أنهم لم يقرأوا تاريخهم جيدًا، وحتى في اعتصام رابعة جروا أتباعهم إلى مواجهة غير متكافئة، لأنهم كانوا ضد الشعب والجيش والشرطة والقضاء، ورغم ذلك عاشوا والناس في وهم ومازالوا حتى الآن يشحنون أتباعهم بالباطل، معتبرًا أنهم لم يفهموا أن أية ثورة في العالم لا يمكن أن تنجح دون موافقة الجيش أو بقائه على الحياد. ونصح رئيس الحزب السلفي، جماعة الإخوان بعد إقرار الدستور أن يعيدوا حساباتهم ويراجعوا أنفسهم، موضحا أن من ارتكب العنف عليهم أن يلفظوه، وأن يفتحوا الطريق أمام من يرغب في المصالحة، وقبل كل ذلك أن يقتنعوا أن ثورة الشعب عليهم في 30 يونيو كانت نتاجا لتراكمات طويلة من أول يوم حكم فيه مرسي". واختتم "مخيون" مؤكدًا أن "مرسي" لن يعود، والأمر أصبح مستحيلاً، لافتا أن الرئيس السابق نفسه في آخر أيامه لم يكن رئيسًا ولم يكن يملك من أمر نفسه شيئًا".