وصف خبراء عسكريون تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس بمهاجمة القوات المسلحة والشرطة في حالة موافقة الشعب على التعديلات الدستورية المقرر أجراؤه يومي 14؛15 يناير المقبل ب"الحرب النفسية"، مؤكدين على قرب نهاية هذه الجماعة. قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء مدحت الحداد إن الجيش المصري لايعرف التهديدات والقوات جاهزة في أي لحظة للرد على أية اعتداءات عليها، مشيرا إلى أن عمليات الإجرامية التي يقوم بها الارهابيون محاولة لتصدير رسالة للعالم الخارجي أن ماحدث في 30 يونيو هو انقلاب عسكري. وأكد الحداد على أن الجيش سيؤمن تماما عملية الاستفتاء على الدستور وان تهديات أنصار بيت المقدس ماهي إلا حرب نفسية فقط هدفها بث الرعب في قلوب المواطنين حتى لايخرجوا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء. ومن جانبه أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمود زاهر أن القوات المسلحة تقوم بتمشيط شمال سيناء باستمرار، مشير إلى أن مقتل شادي المنيعي زعيم الروحي لجماعة بيت المقدس كان بمثابة ضربة قاسمة لهم. وعن تأمين الجيش للاستفتاء على الدستور، قال زاهر إن القوات مستعدة تماما للتأمين عملية الاستفتاء ، مطالبا المواطنين بعدم الخوف من التهديدات التي تصدرها الجماعات التكفرية في سيناء. وجدير بالذكر أن جماعة أنصار بيت المقدس أصدرت بيانا توعدت خلاله قادة القوات المسلحة والشرطة، بالذبح ومهاجمة منازلهم في حالة موافقة الشعب على التعديلات الدستورية في الاستفتاء. وقالت الجماعة - في بيان نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وبعض المنتديات الجهادية يوم الجمعة الماضي - إن "ما ورد إلى شعب مصر من دستور (علماني نصراني صهيوني)، وقبل أن نتحدث عن بعض المواد المفزعة، نقول (نقسم بالله العلي العظيم أن هذا الدستور لو انتهى بالموافقة عليه لنجعلن من قيادات الجيش والشرطة عبرة لمن لا يعتبر، ولندخلن عليهم بيوتهم، ولنذبحنهم ذبحًا كالخراف)."