البيان: الجيوش ملك للشعوب ومهمتها الحماية والدفاع ويجب ألا ينشغل بالسياسة الإخوان: لا يجوز لحزب أو جماعة سياسية أن تستقوي بالجيش أو تحرضه على خصومها السياسيين الجماعة: اتركوا السياسة لأهلها.. وليس من الشرف الاستعانة بالبلطجية واعتقال النساء وجهت جماعة الإخوان المسلمين، خطابًا لضباط وأفراد الجيش المصري، قائلة "أيها الإخوة، نتحدث إليكم حديث العقل والضمير، حديث العاطفة والشعور، حديث الوطنية والإخلاص، أن الجيوش هي ملك للشعوب، وأنه لما كانت مهمة الجيش الحماية والدفاع وجب عليه أن يحترف هذه المهمة، وألا ينشغل بالسياسة، ولا يسمح بها بتاتا في الحياة العسكرية لأنها تمزق الجيش وتقسمه وهذا لا يجوز على الإطلاق، ومن ثمّ كان لابد للجيش أن يبتعد عن السياسة، ويتركها لأهلها" وأضافت"الإخوان" في بيان صحفي، اليوم، الأحد، أن الجيش في عام 1952 قام بانقلاب عسكري أيده الشعب للخلاص من الملك الفاسد والاحتلال البريطاني، إلا أن الجيش قرر الاستيلاء على السلطة وإدارة البلاد، إضافة إلى نكبة 1967 التي أدت إلى احتلال شبه جزيرة سيناء، موضحا أنمه عندما أُسندت قيادة الجيش إلى قادة محترفين بمنأى عن الخوض في السياسة حققوا نصر 1973 ، الأمور التي تؤكد عدم تأهل الجيش لإدارة الحياة المدنية وأنه ينجح إذا تفرغ لمهمته الأصلية في الدفاع عن حدود الوطن. وتابع البيان: "كما لا يجوز للجيش أن يقتحم الحياة المدنية السياسية، فإنه لا يجوز لحزب أو جماعة سياسية أن تستقوي بالجيش أو تحرضه على خصومها السياسيين، لأن ذلك يدمر كل قواعد الديموقراطية والحياة المدنية ويحول الدولة إلى معسكر كبير يدار إدارة ديكتاتورية". وأشارت الجماعة إلى أن أحزاب الأقلية والسياسيين الذين فشلوا في خمسة انتخابات واستفتاءات متتالية حرضوا الجيش على القيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام الشرعي الذي انتخبه الشعب، والتقى هذا التحريض مع تطلعات بعض القادة العسكريين للاستيلاء على السلطة والوصول لكرسي الحكم، فخانوا الأمانة ونقضوا العهد وحنثوا بالقسم –بحسب البيان-. واستطرد بيان الإخوان موجها حديثه لضباط الجيش: "إننا نخاطب ضميركم الديني والإنساني والوطني، هل ما فعلتموه هو دوركم ووظيفتكم؟ هل يشتري الشعب السلاح ويوفر لكم ما تحتاجونه من عتاد ومؤن وتدريب كي تقتلوه؟، مضيفا " نعلم أن القادة الانقلابيين استخدموا التوجيه المعنوي والإعلام لشحنكم بالكراهية ضد إخوانكم وأبناء وطنكم بزعم أنهم إرهابيون وأنهم من الإخوان المسلمين، والآن وبعد خمس شهور وبعد اعتقالكم أنتم والشرطة نحو 15 ألف معتقل، كثير منهم من الإخوان ، هل قاومكم أحد عند اعتقاله؟، ثم إن الإخوان الذين أوهمكم قادتكم أنهم أعداء للوطن، ألم ينشروا الخير في ربوع مصر ويقدموا الخدمات لمن يحتاجها؟، ألم ينتخبهم الشعب في مجلسي الشعب والشورى، ومنهم رئيسا للجمهورية في انتخابات نزيهة؟". كما أفتت الجماعة بأن "طاعة أوامر القيادة واجبة التنفيذ، في حالة الحرب وقتال الأعداء والدفاع عن الوطن ، أما إن كانت الأوامر بقتل الشعب المسالم فهذا لا يجوز"–وفقًا للبيان-. وأضاف البيان: "إذا كان الدافع للانقلاب على الشرعية وقتل المواطنين السلميين الأبرياء هو تحقيق أحلام كبير الانقلابيين للوصول إلى كرسي الحكم، وتحقيق المصالح الشخصية لكبار معاونيه ، فهل من الوطنية تقديم المصالح الخاصة على المصلحة العامة للشعب والوطن؟". وتابع: "هل أسعدتكم وتصريحات حالوتس رئيس أركان الصهاينة السابق، الذي ذكر فيه أن إغراق الجيش المصري في السياسة سوف يضعفه لمدى طويل؟، وهل أسعدكم إقامتكم في الشوارع لما يقارب 6 أشهر؟ ، وهل يشرفكم الاستعانة بالبلطجية يقتلون ويذبحون ويصبون؟ ، وهل من الشرف العسكري اعتقال الفتيات القاصرات وغير القاصرات والسيدات من المظاهرات ومحاكمتهن بتهم باطلة والحكم عليهن بأحكام قاسية في الوقت الذي تتوالى أحكام البراءة على القتلة وأكابر المجرمين والمفسدين؟". واختتمت الجماعة بيانها، قائلة: "لا نقول هذا لكي نيئسكم من رحمة الله، ولكن لندعوكم إلى التوبة، بيد أنه يشترط للتوبة الندم على ارتكاب الجريمة والعزم على عدم العودة إليها ، وهذا يقتضى التوقف عن الظلم والقمع وعدم طاعة الأوامر بذلك، والاعتذار لشعب مصر حتى يستطيع الشعب القضاء على الانقلاب العسكري، واستعادة إرادته وسيادته وشرعيته".