وصل رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك إيرولت اليوم الاثنين إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين، يرافقه عدد كبير من الوزراء والمسؤولين ورجال أعمال. وقال رئيس الوزراء الفرنسي في حوار نشرته وسائل إعلام جزائرية أن التهديد الإرهابي لم يختف من منطقة الساحل رغم تدخل بلاده في شمال مالي والتعاون مع الجزائر قائلا: "حققت العملية الأمنية التي بدأناها في مالي الاستقرار وأضعفت المجموعات الإرهابية على نحو ملحوظ في منطقة الساحل، وفي مقدمتها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مؤكدا أن الخطر "لم يختف وهو ما يبرر استمرار الاستنفار الدولي". وتشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية انتعاشا ملحوظا منذ وصول فرانسوا هولاند إلى السلطة في مايو 2012. فالرئيس الفرنسي، الذي خصص أول زيارة له خارج الاتحاد الأوروبي للجزائر في 19 ديسمبر 2012، مهد الطريق نحو شراكة اقتصادية استثنائية بين البلدين، بعد أن عرفت العلاقات الثنائية نوعا من الجمود أثناء فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وتأتي هذه الزيارة بعد لقاءات متبادلة أخرى قام بها مسئولون جزائريون وفرنسيون حيث تهدف هذه الزيارة إلى تقييم سنة من الشراكة بين البلدين وإطلاق مشاريع جديدة.